بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
تميم بن زيد الأنصاري
التفاصيلتَميمُ بن زَيْد الأنصاري المازني:
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم هكذا، وأما أبو عمر فقال: تميم الأنصاري المازني والد عباد، قيل فيه: تميم بن عبد بن عمرو، وقيل: تميم بن زيد، وقيل: تميم بن عاصم، ويكنى أبا الحسن، وهو أخو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر، وقيل: هو أخوه لأمه، وأما أبوه فهو غَزِية بن عَبْد عَمْرو بن عطية؛ وبذلك جزم الدمياطيّ، تبعًا لابْنِ سعد، وقال ابْنُ حِبَّانَ: تميم بن زيد المازني له صحبة، وهو يعد في أهل المدينة، وروى عنه ابنه عباد، فروى عباد بن تميم عن أبيه؛ قال: “رأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه”(*) قال أبو عمر: وهو حديث ضعيف الإسناد، وأما ما روى عباد بن تميم عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى، ولا أعرف تميمًا بغير هذا، وفيه وفي صحبته نظر، فقال ابن الأثير: إذا كان أبو عمر قد صحح حديث عباد عن عمه، فكيف لا يعرف تميمًا! وروى عباد بن تميم عنه أيضًا: “أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يَجِدُ في الصلاة كأنه قد أحدث، فقال: “لَا، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيْحًا”(*) ، وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا، وتبعه غيره على ذلك، وفيه نظر؛ فقد أخرج له ابْنُ مَنْدَه حديثين آخرين: أحدهما في الشّك في الحديث، وقد وهم فيه ابْنُ لَهِيعَةَ، وإنما يعرف عن عمه؛ وثانيهما عن عباد بن تميم، عن أبيه، وعمه ـــ أنهما رأيا النبي صَلَّى الله عليه وسلم مضطجعًا على ظهره…(*) الحديث. وهو معروف لعباد عن عمه أيضًا، لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معًا؛ وقد أخرجه الباوَرْدِي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري، فقال: عن عباد، عن أبيه، أو عمه ـــ على الشك والله أعلم.