أخر المستجدات
الصحابي الجليل رافع بن مالك الانصاري رضي الله عنه

الصحابي الجليل رافع بن مالك الانصاري رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

رافع بن مالك أبو رفاعة

التفاصيلرَافِعُ بن مَالك بن العَجْلان الأنْصَارِيّ الخَزْرَجِيّ الزُّرَقي:
أخرجه أبو موسى، ويكنى أبا مالك، وقيل:‏‏ يُكْنَى أبا رفاعة، وأمّه ماويّة بنت العَجْلان بن زيد. وكان لرافع بن مالك من الولد رفاعة، وخلاّد، وقد شهدا بدرًا، ومالك، وأمّهم أمّ مالك بنت أُبَيّ بن مالك الحُبْلى.
ذكر أبو نعيم: كان رافع بن مالك، ومعاذ بن عفراء أول خزرجيين أسلما. ويُجعَل رافع في الثمانية النفر الذين يُرْوَى أنّهم أوّل من أسلم من الأنصار بمكّة ويُجْعَل في الستّة النفر الذين يروى أنّهم أوّل من أسلم من الأنصار وليس قبلهم أحد. قال محمّد بن عمر: وأمر الستّة النفر أثبت الأقاويل عندنا والله أعلم.
قال موسى بن عقبة: إنه شهد بدرًا، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم. وعن معاذ بن رفاعة بن رافع ــ وكان رفاعة من أهل بَدْر ــ وكان رافع من أهل العقَبة، وكان يقول لابنه: ما يسرني أني شهدت بَدْرًًا بالعقبة. وروى عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه، قال: لما لقي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه، فدعاهم إلى الله عز وجل، وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وذكرهم، وقال: كان من زريق بن عامر: رافع بن مالك بن العَجْلان. فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه، ففشا فيهم، فلم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذِكْر من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلًا، لقوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالعقبة، وهي العقبة الأولى، فبايعوه على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب. ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار، وبايعهم رسول الله على حرب الأحمر والأسود، واشترط على القوم لربه، وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة، وكان فيهم رافع بن مالك نقيبًا.
ذكر ابن إسحاق: أن رافع بن مالك هاجر إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأقام معه بمكة، فلما نزلت سورة طه كتبها، ثم أقبل بها إلى المدينة فقرأها على بني زريق. وروى عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، عن أبيه قال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين رافع بن مالك الزّرقي، وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل. وكان رافع بن مالك من الكَمَلة، وكان الكامل في الجاهليّة الذي يكتب ويُحْسن العومَ والرميَ، وكان رافع كذلك، وكانت الكتابة في القوم قليلًا. ويقال إنّ رافع بن مالك، ومعاذ بن عَفْراء أوّل من لَقي رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، بمكّة من الأنصار. وروى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في “أخبار المدينة” عن عمر بن حنظلة: أن مسجد بني زُريق أول مسجد قرىء فيه القرآن، وأنَّ رافع بن مالك لما لَقي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت، فقدم به رافعٌ المدينة، ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه. قال: وعجب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من اعتدال قبلته.
روى عنه ابنه رفاعة بن رافع أن جبريل أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف أهل بدر فيكم؟ قال: “هُمْ أَفَاضِلُنَا”. قال جبريل: فكذلك من شهدها من الملائكة(*). وقتل رافع بن مالك يوم أحد شهيدًًا، في شوّال على رأس اثنين وثلاثين شهرًًا من الهجرة.

اضف رد