أخر المستجدات
الصحابي الجليل عويم بن ساعدة الانصاري رضي الله عنه

الصحابي الجليل عويم بن ساعدة الانصاري رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية

التفاصيلعُوَيم بنُ سَاعِدَة بن عائِش، وقيل: عُويم بن ساعدة بن صلعجة، وقيل: عُوَيم بن ساعدة بن حابس الأنصاري الأوسي، أَصله من بَلِيّ.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم، يُكْنَى أبا عبد الرّحمن، وأمّه عميرة بنت سالم بن سلمة، وكان لعُويم من الولد: عتبة، وسُويد قُتِلَا يوم الحَرّة، وقَرَظة؛ وأمّهم أُمامة بنت بُكير بن ثعلبة، ولعُويم عقب بالمدينة وبدرب الحَدَث، وكان عُويم في الثمّانية النفر الذين يروى أنّهم أوّل من لقي رسول اللّه من الأنصار بمكّة فأسلموا، وشهد عُوَيم العقبتين جميعًا، وقيل: شهد العقبة الثانية مع السبعين، وقال العَدَويّ عن ابن القدّاح: إِنه شهد العقبات الثلاثة، وذلك أَن ابن القادح قال: العقبة الأولى ثمانية، والثانية اثنا عشر، والثالثة سبعون، وشهد بدرًا، وأُحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عاصم بن سويد قال: سمعت عبيدة بنت عُوَيم بن ساعدة تقول: قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عُوَيم بن ساعدة: لا يستطيع أَحد من أَهل الأرض أَن يقول إِنه خير من صاحب هذا القبر، ما نصب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم راية إِلا وعويْم تحت ظلها، وقد آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين عُويم بن ساعدة وبين عمر بن الخطّاب(*). وفي رواية محمّد بن إسحاق: أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، آخى بين عُويم بن ساعدة وحاطب بن أبي بَلْتَعة.
وروى السريّ بن عبد الرحمن، عن عبّاد بن حمزة أنّه سمع جابر بن عبد الله يخبر أباه حمزة بن عبد الله بن الزّبير أنّه سمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول: “نِعم العبدُ من عِباد الله والرجل من أهل الجنّة عُويم بن ساعدة”. قال موسى: وبلغني أنّه لمّا نزلت: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [سورة التوبة: 108]، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “منهم عُويم بن ساعدة”. قال موسى: وكان عُويم أوّل من غسل مَقْعَدَتَه بالماء فيما بلغنا، والله أعلم.(*).
وعن ابن عبّاس أنّ الرجلَين الصالحين اللذين لقيا أبا بكر وعمر وهما يريدان سقيفة بني ساعدة فذكروا ما تمالأ عليه القوم وقالا: أين تريدان يا معشر المهاجرين؟ فقالا: نريد إخوتنا من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير أنّ الرجلين اللذين لقوهما عُويم بن ساعدة ومعن بن عديّ (*)، فأمّا عُويم بن ساعدة فهو الذي بلغنا أنّه قيل لرسول الله: مَن الذين قال الله تبارك وتعالى لهم: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “نِعمَ المرء منهم عُويم بن ساعدة” قال ولم يبلغنا أنّه ذكر منهم رجلًا غير عُويم بن ساعدة(*).
وروى أَبو أُوَيس عن شُرحبيل بن سعد، عن عُوَيم بن ساعدة الأنصاري أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَتاهم في مسجد قُبَاء، فقال: “إِنَّ الله قَدْ أَحْسَنَ الْثَّنَاءَ عَلَيْكُمْ فِي الْطَّهُورِ، في قصة مسجدكم “فَمَا هَذَا الْطَّهُورُ الَّذِي تَطَهَّرُونَ بِهِ” فقالوا: والله يا رسول الله ما نعلم إِلا أَنه كان لنا جيران من اليهود، وكانوا يغسلون أَدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا(*) وقال أَبو عمر: توفي عويم في حياة رسول الله، وقيل: مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس ــ أَو ست ــ وستين سنة.قال ابن الأثير: وهو الصحيح؛ لأنه له أَثر في بيعة أَبي بكر الصديق.

اضف رد