بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

هلال بن أمية الأنصاري

التفاصيلهلاَل بن أُمَيّة بن عامر الأَنصاري الواقفي:
أمه أنيسَةُ بنت الهِدْمِ بن امرئ القيس، وهي أخت كُلْثُوم بن الهِدْم الذي نزل عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بقُبَاءَ في بني عَمرو بن عوف، وروى ابن عبّاس: أن هلال بن أُميّة قذف امرأته بشَريك بن سَحْماء. وكان هلالُ بن أمية قَدِيمَ الإسلام، وكان يكسر أصنامَ بني واقِف حين أسلم، وشهد بدرًا وما بعدها، وقال ابن سعد: ولم نَسمع له في أُحد بذِكرٍ، وإنما كتبنا اسمَه في هذا الموضع لقِدَمِ إسلامِه، وكانت معه راية بني واقف في غزوة الفتحِ، وهو أحَدُ الثلاثة الذين تِيب عليهم؛ أخرجاه في الصحيحين من حديث كعب بن مالك في قصة توبته، فقلت: هل لقي أحَدٌ مثل ما لقيت؟ قالوا: هلال بن أميّة، ومرارة بن الربيع؛ فذكروا لي رجلين صالحين شهدا بَدْرًا، وفي حديث جابر عند قوله تعالى:{وَعَلَى الثَّلاَثَة الَّذِينَ خُلِّفُوا}[التوبة: 118] قال: هم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية، وكلهم من الأنصار، وكان هلال بن أُمية شيخًا كبيرًا، وبقي بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، دهرًا، وقال ابن حجر: له ذكر في الصّحيحين، وأخرج ابْنُ شَاهِين، عن عطاء بن عجلان، عن عكرمة، عن هلال بن أميّة: أنه أتى عمر فذكر قصّةَ اللِّعان مطوّلة، وهذا لو ثبت لدلّ على أنّ هلال بن أميّة عاش إلى خلافة معاوية، حتى أدرك عكرمة الرواية عنه، ولكن عطاء بن عجلان متروك، ويحتمل أيضًا أن يكون عكرمة أرسل الحديثَ عنه.