أخر المستجدات
سقيفة ومسجد بني ساعدة في المدينة المنورة حيث صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

سقيفة ومسجد بني ساعدة في المدينة المنورة حيث صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

منقول من موقع طيبة نت

سقيفة ومسجد بني ساعدة في المدينة المنورة حيث صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

سقيفة ومسجد بني ساعدة في المدينة المنورة حيث صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

السقيفة: بناء مسقوف واسع، له جدارن من ثلاث جهات والجهة الرابعة _ وهي الجهة الشمالية غالباً _ مفتوحة، فيها بعض الأعمدة، ترتفع أرضيتها قليلاً عما حولها، وسقفها من جذوع الأشجار وجريد النخل غالباً، ويغطى بالطين.
يلتقي في السقيفة أبناء القبيلة لمدارسة أمورهم، أو للترويح والسمر، فهي من حيث الوظيفة أشبه بـ[استراحة] في عصرنا الحاضر.
كان في المدينة عدد من السقائف اشتهر منها سقيفة بني ساعدة بسبب الحدث التاريخي الكبير الذي وقع فيها، وهو مبايعة أبي بكر الصديق بالخلافة إثر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تقع هذه السقيفة في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي بين مساكن قبيلة بني ساعدة الخزرجية، وقد ورد في ذكرها حديث في صحيحي البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوماً مع بعض أصحابه إلى منازل بني ساعدة وجلس فيها وسقاه سهل بن سعد لبناً .
ونتبين من حديث بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن السقيفة كانت كبيرة، فقد اجتمع فيها عدد كبير من الأنصار، وأن أمامها رحبة واسعة تتسع لهذا العدد إن ضاقت عنهم السقيفة نفسها، وأنها كانت داخل مزرعة تتخللها بيوت متفرقة داخل البساتين المتجاورة حيث تسكن قبيلة بني ساعدة ، وكان بقربها بئر لبني ساعدة ، وهي غير بعيدة عن بئر بضاعة .
وتحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى، تغيرت أشكاله عبر العصور، وتم تحويله أخيراً إلى حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي الشريف في توسعته الأخيرة.

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
————————————-
وهي ظلّة كانوا يجلسون تحتها، فيها بويع أبو بكر الصديق رضي الله عنه، قال الجوهري: السقيفة الصّفّة، ومنه سقيفة بني ساعدة، وقال أبو منصور: السقيفة كلّ بناء سقّف به صفّة أو شبه صفّة ممّا يكون بارزا، ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء، وأما بنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة فهم حيّ من الأنصار، وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو، منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، وهو القائل يوم السقيفة: منّا أمير ومنكم أمير، ولم يبايع أبا بكر ولا أحدا، وقتلته الجنّ فيما قيل بحوران.

معجم البلدان
————————————-
روى ابن شبة عن المطلب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني ساعدة وجلس في سقيفتهم القصوى. وعن العباس بن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني ساعدة في جوف المدينة. وعن سعد بن إسحاق بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني ساعدة الخارج من بيوت المدينة. وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في سقيفة بني ساعدة القصوى. وعن عبد المنعم بن عباس عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في السّقيفة التي في بني ساعدة، وسقاه سهل بن سعد في قدح.
وروى ابن زبالة حديث سهل بن سعد المتقدم، ثم روى عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في سقيفته التي عند المسجد، ثم استسقاني فخضت له وطبة، فشرب ثم قال: زدني، فخضت له أخرى فشرب، ثم قال:
كانت الأولى أطيب من الآخرة، فقلت: هما يا رسول الله من شيء واحد.
قوله: <فخضت له> كذا هو في نسخة ابن زبالة. ورواه المطري كذلك، وكذا كان في خط الزين المراغي، ثم رأيته مصلحا <فمخضت له> وكأن الذي ألحق الميم أخذ ذلك من كون الوطب سقاء اللبن؛ فالمناسب له المخض، ولا مانع من إطلاق الخوض على المخض.
وقد تلخص من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجدي بني ساعدة، وجلس في سقيفتهم، والجلوس في سقيفتهم مذكور في الصحيح، وهي السقيفة التي وقعت بيعة أبي بكر رضي الله تعالى عنه فيها، والظاهر أنها كانت عند دار سعد بن عبادة، ويدل على ذلك ما في الصحيح من حديث الجوينية- وهي العائذة- من حديث سهل بن سعد حيث ذكر دخول النبي صلى الله عليه وسلم عليها، وخروجه من عندها، ثم قال: فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: اسقنا يا سهل، فخرجت لهم بهذا القدح فسقيتهم فيه، الحديث. فطلبه صلى الله عليه وسلم من سهل بن سعد أن يسقيه وقد جلس في سقيفتهم دالّ على قرب منزله منها، ويدل لذلك أيضا اجتماع الأنصار بها عند سعد رضي الله تعالى عنه يوم السقيفة، وكان سعد مريضا، وقد أسلفنا في منازل بني ساعدة أنهم افترقوا في أربعة منازل؛ فمنزلهم الأول في شرقي سوف المدينة وفيه بئر بضاعة هو المراد بحديث الصلاة في مسجدهم الذي في جوف المدينة.
وأما مسجدهم الخارج عن بيوت المدينة فيظهر أنه في منزلهم الرابع، وأنه في شامي ذباب الجبل الذي عليه مسجد الراية؛ لما سيأتي في ترجمة الشوط من أن في رواية لابن سعد أن الجوينية أنزلت بالشوط من وراء ذباب في أطم. وفي رواية أخرى: <فنزلت في أجم بني ساعدة> .
وأما سقيفة بني ساعدة فيظهر أنها في منزلهم الثالث، وهو منزل بني أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف؛ لأنهم رهط سعد، ولأن جراره التي كان يسقي فيها الماء بعد وفاة أمه كانت لها، وهو قريب من منزلهم الرابع، كما يؤخذ مما قدمناه في المنازل، وذلك في شامي سوق المدينة قرب ذباب.
وقد ترجّح عندي الآن خطأ ما قدمته هناك من احتمال أن تكون جرار سعد عند الموضع المعروف اليوم بسقيفة بني ساعدة قرب مقعد الأشراف الوحاحدة من سويقة. وقد قدمنا قول المطري إن قرية بني ساعدة عند بئر بضاعة، والبئر وسط بيوتهم، قال: وشمالي البئر اليوم إلى جهة المغرب بقية أطم من آطام المدينة نقل أنه في دار أبي دجانة الصغرى التي عند بئر بضاعة، وأبو دجانة من بني ساعدة، ذكر ذلك في بيان مسجد بني ساعدة وسقيفتهم مقتصرا على مسجد واحد، وقال: إنه مسجد بني ساعدة رهط سعد بن عبادة، وليس ما ذكره منزل رهط سعد؛ لما قدمناه.
وأغرب رزين العبدري فزعم أن سقيفة بني ساعدة معروفة بقباء، وهو وهم
وروى ابن زبالة عن هند ابنة زياد زوجة سهل بن سعد الساعدي قالت: لما دخلت على سهل رأيت المسجد في وسط البيت فقلت: ألا إلى العريش أو إلى الجدار، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ها هنا، وهو البيت الذي صار لابن حمران.
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-
————————————-
الإحداثيات
N 24 28.217
E 39 36.407

تقرير فريق طيبة نت في رمضان عام 1430 هـ / 2009 م

الحديقة من الداخل

إعداد وتوثيق
فريق طيبة نت

اضف رد