أخر المستجدات
الانصار بقصر زاجلو ولاية ادرار الجزائرية

الانصار بقصر زاجلو ولاية ادرار الجزائرية

الشيـــخ سيـــدي علــي بن حنينــي
الزجلاوي الأنصاري
صاحب زاوية الضيافة المشهورة
بقصر زاجلـو
بسم الله الرحمن الرحيم

ولد الشيخ سيدي علي بن حنيني في القرن الحادي عشر الهجري بزاجلو والتي نشأ وترعرع فيها حيث بدأ دراسته الابتدائية وحفظ القرآن الكريم على يد شيخه العلامة الشيخ سيدي محمد بن محمد العالم الزجلاوي الأنصاري المتخرج من المدرسة الفاسية الملقب بــ :” مفتي الأنام” وله تأليف عديدة معروفة ومشهورة نذكر منها على سبيل المثال : الشرح المسمى بالوجيز على مختصر خليل وألفية في غريب القرآن وألفية في تفسيره وشرح على رسالة ابن ابي زيد القرواني ومؤلف في فن الأصول وشرح على المرشد المعين ونوازل في القضاء وشرح على التلمسانية في علم الفرائض وتأليف يسمى القرطاس على مسألة الخماس وقد شارك في تأليف الكتاب المسمى بالغنية وهي التي تداولها القضاة فيما بعد .
ثم أرتحل الشيخ محمد بن محمد العالم الزجلاوي بدعوى من الشيخ سيدي علي بن حنيني ليعمر البلدة زاجلو وبث العلم بها وينشره بغيرها بواسطة من يتخرج على يده من العلماء . ثم أن الشيخ سيدي علي بن حنيني ارتحل إلى قصر اوقروت بزاوية سيدي عومر بن الصالح ليتم دراسته العلمية على د الشيخ سيدي محمد بن علي الملقب بالنحوي مع زميله الشيخ سيد البكري وبعد إتمامه إلى الدراسة رجع إلى البلدة للتدريس والإرشاد والإصلاح بين المسلمين وكان له تلاميذ وذكر أن له مؤلفات عديدة وكانت له أعمال فلاحية وتجارية وقد ذكر أيضا انه كان يملك سبعمائة جمل يتجر بها ن ارض السودان إلى وطنه مع زميله الشيخ سيدي علي بن احمد الرقادي الكنتي بل نقل انه مكث بأرض السودان عدة سنين هدفه نشر العلم وبث الدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله .

ثم عاد إلى وطنه بغنمه وإبله وبهذه البلدة المباركة الميمونة أقام زاويته بلوازمها فاشترى بساتين وفقاقير وجعلها حبوساً على الضيوف وعابر السبيل ولا زالت على شرط تحبيسها قائمة ولم يفرق رضي الله عنه بين مسلم وكافر حيث كانت زاويته من اكبر الزوايا على مستوى الوطن بالنسبة للعقار ولم تزل على ما جعلت له يقوم عليها أبنائه كبيراً عن كبير .
بيد أن في هذا الزمن وما قبله قد عراها النقص لنقص مياه فقاقيرها وقلة اليد العاملة
كما انتقل رحمه الله إلى قصر مكيد ومكث به سنة وجعل به بساتين ودور ومياه لسقي هذه البساتين وحبس هذه الدور والبساتين وجعلها تابعة لزاويته بزاجلو مرابطين ثم رجع إلى مسقط رأسه زاجلو مرابطين وأقام بها وبنى مسجده المسمى باسمه . توفي رضي الله عنه بعد أن عاش مائة وثلاثين سنه بتاريخ ألف ومئة وخمسة هجرية وضريحة بقبته المشهورة بجوار مسجده .
يقول الشيخ محمد باي بلعالم في كتابه ” الرحلة العلية إلى منطقة توات ” الجزء الأول الصفحة 408 : ” ولقد ذكر شيخنا احم الطاهري في كتابه ” نسيم النفحات ” في النسخة المخطوطة رقم 194 ذكر زاوية الشيخ سيدي أعلي بن حنيني قال : ويقرب من زاوية كنته قصر قديم وكبير جداً يسمى بأولاد الحاج وسكانه من أجود العرب واسخيائها وأكرمها – إلى أن قال – ويقرب من هذا القصر زاوية الشيخ سيدي علي بن حنيني الأنصاري صاحب الزاوية العامرة بالخير الحسي والمعنوي من إطعام الطعام لكل زائر لذلك المقام من خاص وعام وتسمى تلك الزاوية بزاجلوا المرابطين لان سكان تلك الزاوية كلهم ينتسبون إلى الأنصار ويرجع نسبهم إلى ابي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المدفون بباب اسطنبول بتركيا مات شهيداً في بعض الغزوات والفتوحات الإسلامية فدفن هنالك والشيخ سيدي اعلي بن حنيني زاويته كلها حبس للفقرآء والمساكين وأبناء السبيل ولها
أملاك كثيرة والكل يصرف على الوافدين إلى الزاوية والكبير من أولاده هو الذي يتولى أمور الزاوية وهكذا أمرها قائم على هذه الحالة إلى اليوم وكان فيهم العلم والصلاح والكرم والشهامة والخير . ومن اجل علماء الأنصار بزاجلو الشيخ العالم السيد محمد بن العالم صاحب نظم الغريب في القرآن المسمى ألفية الغريب لابن العالم وشرح المختصر الوجيز . ويوجد قرب هذه الزاوية قرية صغيرة يقال لها (البيض) …. وهم من أولاد الشيخ السيد باحمو صنو الشيخ سيدي علي بن حنيني وهم أهل خير وكرم وجود ويقرب منها قرية أخرى تسمى (بوحامد) من آل جعفر بن عبد المطلب ويوجد من بين مواطنيها العلامة الشيخ السيد أحمد البوحامدي المدرس بعين صالح ويعرف في توات بالسيد : احمد النحوي له مستوى عال في النحو والفقه وله أشعار كثيرة في مناسبات كثيرة وأمثاله قليلون جدا خصوصا في اللغة والشعر وصنوه الشيخ سيدي احمادوا احد تلامذة الشيخ وهو من الرعيل الأول كرس حياته في تحفيظ القرآن في سالي وأقبلي وبوحامد ولازال كذلك وله سلوك حسن وأخلاق طيبة .) انتهى كلامه رحمة الله وذكر الشيخ محمد باي بلعالم في نفس الكتاب بعنوان محطة زاجلوا المرابطين : أولاد المؤذن : قال :اشتهر في هذه المحطة الشيخ سيدي علي بن حنيني المتوفى عام 1118 هـ
أخذ الشيخ أحميد إن بوبكر بن بلقاسم عن أبيه الشيخ بوبكر بن بلقاسم .
أما الشيخ السيد محمد بن محمد العالم فقد تقدمت ترجمته المتضمنة حياته ومؤلفاته .
من بلدة زاجلوا انتشر الأنصار في جميع القطر فمنهم العلماء بقصر أنزجمير والأنصار الموجودون بقصر تيدماين وسالي وتنورت واقبلي وأولف والمطارفة وكبرتن ودلدول وأولاد عيسى بتيمي وبودة وادرار وتمنراست وليبيا وتونس وكل هؤلاء ينحدرون من أولاد الحاج علي دفين الواجدة وأبيه سيدي موسى دفين مسين وغرهم من الأنصار كالمتواجدين باوقروت كما قال الشيخ سيدي علي بن حنيني (ليس لنا إخوانا بتوات سوى أولاد سيدي عمر بن الصالح باوقروت ) والذين لهم دور في نشر العلم والكرم شئنهم شئن أجدادهم الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة .

جمع وإعداد”بتصرف”:
حســان حنينـــي بن محمـــد
إمــــام مدرس
1430/2009

اضف رد