أخر المستجدات
مريم بنت علي العطار (1467 ـ 1493)

مريم بنت علي العطار (1467 ـ 1493)

سقوط مملكة غرناطة ذاك الجرح الغائر الذي لم يندمل. رغم مرور 526 سنة على تلك النكبة التي كان من مسبباتها عوامل داخلية واخرى خارجية متراكمة ساهمت في انهاء الحكم الاسلامي بالاندلس عامة وغرناطة ( الاندلس الصغيرة ) بصفة خاصة .ونحن هنا لا نبكي على الاطلال بقدر استحضار سمات مملكة بني الاحمر الانصار معتمدين في ذلك انظرية الدولة عند ابن خلدون ومراحلها ( التاسيس – الازدهار- الانهيار) وكسائر الدول السابقة واللاحقة فثمت ايجابيات وسلبيات وتقدم وازدهار في مجالات عدة وفي عهد سلاطين بعينهم ووهن وضعف . لكن من باب الانصاف ولنكن موضوعيين وجب ذكر محاسن هذه الدولة وانجازاتها وما حققته في المجالات الثقافية والعلمية والعمرانية والاقتصادية وان قمنا بجردها لوجدنا كنز حضاريا عريق كان همزة وصل بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق وبين افريقيا واروربا واسيا امريكا انها منجزات بني الاحمرالانصار قبل وبعد سقوط ملكهم وشعارهم الخالد ” ولا غالب الا الله ” حتى لا اطيل عليكم اليكم ترجمة مختصرة عن زوجة السلطان ابى عبدالله ابن الاحمر الخزرجي الانصاري اخر ملوك غرناطة وام الامراء احمد ويوسف اليكم

مريمة، أو مريم (1467 ـ 1493) بنت علي العطار بائع البهار، والقائدا المشهوربإنجازاته، نال احتراما وتقديرا كبيرا من ملوك بني الأحمر بالأندلس، فكان حاكم “لوخا”، وسيد “شاقرة”، والرئيس الأول للحاشية في قصر الحمراء، وحاكما في مملكة غرناطة، نال منتهى أمانيه عندما صاهر ببنته “مُرَيْمة” أبا عبد الله الريتشيكو وارث ملك بني الأحمر النصريين، والتي كانت تبلغ خمسة عشر سنة إنذاك.استقرت مع زوجها ـ بصحبة ولدهما الصغير وأمه وأخته ـ ببلدة أندرش توفيت مريمة سنة 1493، أثناء استعداد أبي عبد الله للرحيل نهائيًا عن الأندلس إلى عدوة المغرب في أوائل أكتوبر من العام ذاته. دفنت مريمة في مسجد مَنْدُوجَر في نفس الروضة التي كان نُقل إليها من قبلُ جُثمان السلاطين محمد الثاني، ويوسف الأول، ويوسف الثالث، وأبو سعد. [كما جاء في الصفحة 28 من كناش القرية. رقم1577]، و قد نقل جثمان مريمة الى مندوجر كي يرقد الى جانب الملوك النصريين. فقرر أبو عبد الله وقف بعض
ممتلكاته على فقيه القرية كي يدعو لزوجته مرتين في الأسبوع، وكذلك خصص هبة
للعلماء كي يدعوا ويقرأوا القرآن يوميا على مُريمة. [كما جاء في وثيقة تضم
القضية المعقودة بين كنيسة القرية والمدام كيومار دي أكونيا وريثة الدون
بيدرو دي زافرا، قاضي مندوخر، سنة 1500، المخطوطة المحفوظة في الأرشيف
العام لبطارقة غرناطة].
( الصور مريم بنت علي العطارآخر سلطانة أندلسية تبكي حسرة على سقوط الأندلس، التمثال موجود في بلدة لوشة “Loja” بغرناطة،)”

اخوكم ابو جاسم محمد بن عندالله الانصاري
مدير بوابة الانصار العالمية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اضف رد