أخر المستجدات
الامير أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري رحمه الله السياسي المحنّك فاتح الجزائر ووالي بلاد المغرب باني مدينة ( تاكيروان )

الامير أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري رحمه الله السياسي المحنّك فاتح الجزائر ووالي بلاد المغرب باني مدينة ( تاكيروان )

أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري رحمه الله
السياسي المحنّك فاتح الجزائر ووالي بلاد المغرب باني مدينة ( تاكيروان )

أعمال أبو المهاجر دينار

هو أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري. بعد أن ولى معاوية بن أبي سفيان مسلمة بن مخلد ولاية مصر نضير بلائه الحسن في تثبيت أركان الدولة الأموية, عزل عقبة بن نافع عنها وولى عليها أبا المهاجر دينار, فدخلها سنة 55هـ ونزل القيروان ووجه جيشا افتتح به جزيرة (شريك) وعرفت بعد ذلك باسم (الجزيرة القبلية) .فبعد دخوله المغرب الأوسط اتخذ من مدينة بسكرة مركزا له و قاعدة لعمله الكبير، ومنها انطلق صوب بقية الربوع عابرا التخوم الجنوبية من الأوراس نحو ميلة التي تعرف باسم( ميلاف) وبعد دفاع بيزنطي عنها تمكن من اقتحامها ثم اتخذ دار للإمارة( عاصمة) لمدة سنتين، وبنا بها مسجدا ثم اتجه غربا حتى وصل جبال الونشريس ( نواحي ولاية تسمسيلت حاليا)و اخضع القبائل التي كانت تقطن تلك الدروب الوعرة. وهو بالونشريس تناهى إلى علمه خبر الجموع الضخمة التي أعدها الأمير الأمازيغي (كسيلة( بن لمزم( زعيم قبيلة أوربة) الذي عسكر نواحي تلمسان بعدما ابرم اتفاقا و حلفا مع بقايا البيزنطيين الروم لقتال المسلمين، فأسرع إليه الفاتح أبو مهاجر في جيش من العرب الأمازيغ الجدد ، وضرب حصارا على معسكر كسيلة ، ودارت بين الفريقين معركة حامية الوطيس سقط على إثرها العديد من القتلى و الشهداء لكن الغلبة كانت في صالحه والنصر حليفه، ورغم انه قبض على كسيلة إلا انه أحسن إليه ولم ينتقم منه ، وعفا عنه وأطلق سراحه بل اتخذه صديقا حميما بعدم اسلم وحسن إسلامه. وقد عمل أبو المهاجر على التقريب بين الأمازيغ والعرب وربط الصلة بينهم للقضاء على الاحتلال البيزنطي الذي ظل يعمل بلا هوادة لفك عرى التحالف الجديد بين كسيلة وأبا المهاجر. كما قاد أبو المهاجر حملة عسكرية ضد قرطاجنة نواحي العاصمة التونسية حاليا وأخرى ضد جزيرة شريك التونسية فحقق أهدافه. عزله يزيد بن معاوية عن إفريقية سنة 63هـ وأعاد عقبة بن نافع واليا عليها في عام(62هـ.681م) هذا الأخير الذي ما إن وصل إلى القيروان حتى أمر بالقبض على أبي المهاجر و تصفيده بالحديد، كما أساء إلى كسيلة الوافد الجديد إلى الإسلام مما اعتبرته قبيلته إهانة في حقها حسب بعض المؤرخين.وكان عقبة بن نافع كلما سار للفتح إلا وحملهما معه مثقلين بالسلاسل و مكبلين بالحديد مما زاد في إرهاقهما و تعذيبهما الجسمي والنفسي، فتوعدته قبيلة أوربة وقائدها كسيلة بالانتقام. ورغم أن أبا المهاجر دينار كان قد نصح عقبة بن نافع بعدم الإساءة إلى كسيلة مما سيكون له عواقب و خيمة في مسار الفتح الإسلامي، لكن عقبة لم يأبه لذلك فحلت عليه الكارثة. فلما وصل إلى القيروان احتفظ بأبي المهاجر وسيره معه إلى فتح المغرب الأقصى, ولما عاد الجيش من الفتح غدر (كسيلة) وانضم مع قومه البربر إلى الروم ونشبت معركة بين الفريقين في (تهودة) من أرض الزاب واستشهد عقبة ومعه أبو المهاجر وقتل في هذه المعركة زهاء ثلاثمائة من كبار الصحابة والتابعين, وقد أبلى أبو المهاجر في تلك المعركة بلاء حسنا..أقدم و أول مسجد في الجزائر مسجد «سيدي غانم » للصحابي الجليل أبو المهاجر دينار يعد مسجد (سيدي غانم) الذي بناه الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار سنة 59 للهجرة الموافق لسنة 678 ميلادية من المساجد القديمة التي مازالت تنبض برائحة الفتوحات الإسلامية في الجزائر.و يصنف المؤرخون المسجد الواقع في مدينة (ميلة) العتيقة على بعد 495 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية و الذي بني على أنقاض كنيسة رومانية على أنه ثاني أقدم مسجد على مستوى المغرب العربي بعد مسجد ( القيروان) في تونس.تسمية المسجد الذي بناه أبو المهاجر دينار بمسجد (سيدي غانم) مرتبطة بأحد الأولياء الصالحين الذين كانوا من رجالات العلم والمعرفة في المنطقة.

و قد مكث الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار بمدينة (ميلة) عامين و جعلها مركزا لجنوده الفاتحين و أرسل منها الحملات العسكرية و شكلت منطلق الفتوحات الإسلامية كما أنه حارب البربر خصوصا قبيلة (أوربة) والتي كانت تحت إمرة الزعيم كسيله الذي دخل الإسلام فيما بعد.

أبو مهاجر و فتح المغرب الاوسط:

تجمع كل المصادر و المراجع و الوقائع التاريخية أن أبا المهاجر هو فاتح الجزائر(المغرب الأوسط) بل هو صاحب الفضل في إيصال الإعلام إليها والى المغرب الأقصى ، فبعد دخوله للجزائر اتخذ من مدينة بسكرة مركزا له و قاعدة لعمله الكبير،ومنها انطلق صوب بقية الربوع عابرا التخوم الجنوبية من الأوراس نحو ميلة التي تعرف باسم( ميلاف) وبعد دفاع بيزنطي عنها تمكن من اقتحامها ثم اتخذ دار للإمارة( عاصمة) لمدة سنتين، وبنى بها مسجدا ثم اتجه غربا حتى وصل جبال الونشريس ( نواحي ولاية تسمسيلت حاليا)و اخضع القبائل التي كانت تقطن تلك الدروب الوعرة.

وهو بالونشريس تناهى إلى علمه خبر الجموع الضخمة التي أعدها الأمير الأمازيغي كسيلة بن لمزم( زعيم قبيلة أوربة) الذي عسكر نواحي تلمسان بعدما ابرم اتفاقا و حلفا مع بقايا البيزنطيين الروم لقتال المسلمين، فأسرع إليه الفاتح أبو مهاجر في جيش من العرب الأمازيغ الجدد ، وضرب حصارا على معسكر كسيلة ، ودارت بين الفريقين معركة حامية الوطيس سقط على إثرها العديد من القتلى و الشهداء لكن الغلبة كانت في صالحه والنصر حليفه، ورغم انه قبض على كسيلة إلا انه أحسن إليه ولم ينتقم منه ، وعفا عنه وأطلق سراحه بل اتخذه صديقا حميما بعدم اسلم وحسن إسلامه. وقد عمل أبو المهاجر على التقريب بين الأمازيغ والعرب وربط الصلة بينهم للقضاء على الاحتلال البيزنطي الذي ظل يعمل بلا هوادة لفك عرى التحالف الجديد بين كسيلة وأبا المهاجر. كما قاد أبو المهاجر حملة عسكرية ضد قرطاجنة نواحي العاصمة التونسية حاليا وأخرى ضد جزيرة شريك التونسية فحقق أهدافه.

النهاية المأساوية لأبي المهاجر:

بعد وفاة مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر قام الخليفة الأموي الجديد يزيد بن معاوية بعزل أبا المهاجر عن ولاية بلاد المغرب وأعاد عقبة بن نافع إلى منصبه عام(62هـ.681م) هذا الأخير الذي ما إن وصل إلى القيروان حتى أمر بالقبض على أبي المهاجر و تصفيده بالحديد، كما أساء إلى كسيلة الوافد الجديد إلى الإسلام مما اعتبرته قبيلته إهانة في حقها حسب بعض المؤرخين.وكان عقبة بن نافع كلما سار للفتح إلا وحملهما معه مثقلين بالسلاسل و مكبلين بالحديد مما زاد في إرهاقهما و تعذيبهما الجسمي والنفسي، فتوعدته قبيلة أوربة وقائدها كسيلة بالانتقام. ورغم أن أبا المهاجر دينار كان قد نصح عقبة بن نافع بعدم الإساءة إلى كسيلة مما سيكون له عواقب و خيمة في مسار الفتح الإسلامي، لكن عقبة لم يأبه لذلك فحلت عليه الكارثة.

وبعد عودة عقبة بن نافع من فتح المغرب الأقصى وفي طريقه وصل طبنة( نواحي بريكة حاليا ) أمر جيشه بالتوجه صوب عاصمته القيروان ولم يبقى معه سوى حوالى300 جندي وأثناء ذلك تمكن كسيلة من الفرار من الجيش وجمع جموعا غفيرة من قومه ومن فلول الروم، وترصدوا لعقبة و جيشه، وخرجوا عليه نواحي تهودة (7 كلم عن مدينة سيدي عقبة) وكانت تشتهر بحصنها البيزنطي الذي ما زالت أطلاله إلى اليوم.ودارت معركة ضارية بين الفريقين وصمد المسلمون من الصحابة و التابعين ، لكن الجيش الجرار بقيادة كسيلة تمكن من إبادتهم بما فيهم عقبة وأبي المهاجر دينار باستثناء اثنين من الأسرى فافتداهما حاكم قفصة،و تروي كتب التاريخ انه قبيل المعركة أطلق عقبة صراح أبي المهاجر ،وقال له: “أنجو بنفسك واذهب إلى القيروان وتولى أمر المسلمين وأنا اغتنم الشهادة” فرد عليه “وأنا اغتنم الشهادة كذلك فحقق الله لهما ما أردا.

منقول

ابو جاسم محمد بن عندالله الانصاري

مدير بوابة الانصار العالمية

اضف رد