أخر المستجدات
الاستاذ عبدالقدوس بن قاسم الأنصاري السعودية

الاستاذ عبدالقدوس بن قاسم الأنصاري السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

لا يكتمل الحديث عن الانصار في الصحراء والساحل دون الحديث عن قبيلة شكلت نموذجا وحدويا بين عنصرين اساسين في الامة الاسلامية جمعاء السادة ال البيت والسادة الانصار ( ابناء يعقوب وابناء ايوب) تحت اسم “كل اسوك ” لذا سادع احد ابناء هذه القبيلةوالذي كان لي الشرف ان التقيته في المحمدية بالمغرب وهو الدكتور محمد اغ محمد صحبة ابن عمنا الشيخ علي محمد الانصاري فاليكم

“كل اسوك” كلمة تطلق على قبيلة عريقة في إقليم أزواد شمال مالي، يرجع أصل التسمية إلى منطقة تسمى “السوق” أو “تادمكت” التي بلغت من شهرتها في الازدهار المعرفي، والحضاري أن ذكرها البكري في كتابه، بعد خرابها بقي اسم “السوقي” أو “اوسوك” علما على كل من يشتغل بالعلم الشرعي، وآدابه، فامتدت القبيلة، وانتشرت في كل مدن الإقليم، وتفرعت منها أفخاذ، أصبحت قبائل مستقلة كل واحدة عن الأخرى، لكن تبقى مشتركة في السمات العامة، التي عرفت بها في المنطقة، وهي
منتسبة إلى “الأشراف الادارسة، والأدارعة”، و إلى “الأنصار الاوس والخزرج”، وهي طارقية لغة، وثقافة، وتقاليد..” انتهى
احبتت ان ابدا بهذ ا التعريف لاحد ابناء هذه القبيلة قبل ان اعرج لموضوعي اليوم عن شخصية انصارية سعودية سوقية الاصل والتي سبق للعديد من اقربائها تحدثوا عنها باسهاب ولعل من ابرزهم الاخوة الاعزاء ابناء العمومة الكرام الاستاذ الشيخ علي محمد الانصاري والاستاذ البشير عثمان الانصاري والاستاذ حمزة عثمان الانصاري وغيرهم والذين تشرفت بالتواصل معهم وربط اواصر القربى بيننا شحصيتنا اليوم ابن عمنا
المرحوم الاستاذ عبدالقدوس بن قاسم الأنصاري الذي كتب وألف وحقق وصنف الكتب والمؤلفات والمصنفات الأستاذ الأديب والصحفي المخضرم، العالم المحقق المدقق، والأثري المؤرخ، واللغوي المجمعي، مؤسس مجلة المنهل [1]، ويعتبر الأديب عبد القدوس الأنصاري أحد أبرز رواد الرواية السعودية وكانت روايته التوأمان الصادرة عام 1349 هـ أول عمل روائي يصدر في المملكة العربية السعودية

الاستاذ عبد القدوس الانصاري رحمه الله
(1324-1404هـ، 1906-1983م).
الكاتب والمؤرخ والصحفي
مؤسس اول مجلة للاداب والعلوم والثقافة ( المنهل ) سنة 1355ه الموافق ل1937م بالحجاز
اول عمل روائي (راوية التوامان) سنة 1349ه الموافق ل1930م بالمملكة العربية السعودية
اليكم سيرته الذاتية

عبد القدوس الأنصاري هو عبد القدوس بن القاسم بن محمد بن محمد الأنصاري الخزرجي، الأستاذ الأديب والصحفي المخضرم، العالم المحقق المدقق، والأثري المؤرخ، واللغوي المجمعي، مؤسس مجلة المنهل [1]، ويعتبر الأديب عبد القدوس الأنصاري أحد أبرز رواد الرواية السعودية وكانت روايته التوأمان الصادرة عام 1349 هـ أول عمل روائي يصدر في المملكة العربية السعودية

ولد الأنصاري في المدينة المنورة في عام 1324 هـ، توفي والده وهو لم يتجاوز السادسة من عمره، فكفله عمه الشيخ محمد الطيب الأنصاري عالم المدينة المنورة، تلقى الأنصاري علومه الدينية واللغوية والتربوية على يد شيخه وأستاذه العلامة محمد الطيب الأنصاري في المسجد النبوي الشريف، ثم بدأ الدراسة وعمره لم يتجاوز الخمس سنين، وفيها حفظ القرآن الكريم، وأعقبه بحفظ المتون في علوم التفسير والحديث والفقه واللغة، في عام 1341 هـ افتتحت مدرسة العلوم الشرعية في المدينة المنورة، وقد أنشأها السيد أحمد الفيض آبادي لتيسير التعليم الديني والعربي، ثم عين الشيخ محمد الطيب الأنصاري رئيساً لمدرسيها، فالتحق بها عبد القدوس الأنصاري، وتخرج فيها في عام 1346 هـ، وكان الأنصاري قد حضر الاختبار العمومي الذي أجراه لطلاب المدرسة رئيس ديوان امارة المدينة المنورة الشيخ إسماعيل حفظي، وكان أن أعجب بأداء الأنصاري فأشار على وكيل الامارة بأن يلحقه بديوان الإمارة، وابلغ الأنصاري بهذه الرغبة، فالتحق حينئذ بإمارة المدينة المنورة موظفاً صغيراً بها، كان ذلك في غرة شهر رمضان 1346 هـ، وبعد تخرجه من مدرسة العلوم الشرعية رغب اليه السيد أحمد الفيض آبادي مؤسس وصاحب المدرسة أن يكون استاذا للأدب العربي فيها، فوافق الأنصاري وظل أستاذا فيها أكثر من اثني عشر عاما [1].
مكث الأنصاري في الديوان الملكي يترقى في وظائفه حتى عام 1359 هـ، حيث نقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة في وظيفة رئاسة تحرير صحيفة أم القرى، وتم ذلك بقرار من الملك عبد العزيز موجها إلى إمارة المدينة المنورة، واستمر في وظيفته تلك حتى عام 1361 هـ، حيث صدر أمر سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك بنقل الأنصاري ليعمل في ديوانه في جدة، وبقي فيه حتى عام 1386 هـ حيث تفرغ بعد ذلك تفرغا كاملا لمجلته المنهل التي أنشأها في عام 1355 هـ الموافق 1937 وظل يصدرها باستمرار رغم كل تلك المشاغل والوظائف والمهام. ورغم كل تلك التنقلات من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة إلى جدة [1].

مؤلفاته
رواية التوأمان : أصدرت عام 1349 هـ.- 1930م
آثار المدينة المنورة : صدر عام 1353 هـ. – 1935 تمت اعادة طباعته سنة 1973م
الأنصاريات : مجموعة شعرية صدرت عام 1384 هـ.- 1964م
موسوعة تاريخ مدينة جدة. 1963م
بناة العلم في الحجاز الحديث.
بين التاريخ والآثار.
بنو سليم.1971م
ديوان الأنصاريات.
إصلاحات في الكتابة والأدب (1935م)
تاريخ المفصل للكعبة المشرفة قبل الإسلام (1991م).
الملك عبد العزيز في مرآة الشعر (1976م)
طريق الهجرة النبوية
مع ابن جبير ورحلته.

وفاته
توفي الأديب والمؤرخ عبد القدوس الأنصاري في الثاني والعشرون من شهر جمادى الآخرة عام 1403ه- 1983 م

وختاما لابد ان اشير ان قبيلة كل سوك الانصار منهم ابناء يعقوب وابناء ايوب انجبت اطر وعلماء وشخصيات رجالية ونسائية مؤثرة في شتى مناحي الحياة ومجالاتها وحقيقة سعدت ولازلت بالتواصل معهم والالتقاء بهم بين الفينة والاخرى فهم لا محالة احدى اللبنات الاساسية والمهمة لبناء الصرح الانصاري في العالم ورقم مهم في المعادلة الانصارية ككل اتمنى ان اكون استطعت ان اسلط الضوء على هذه الشخصية والتي اسال الله عز وجل لها بالرحمة والغفران والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مع تحيات اخوكم ومحبكم ابو جاسم محمد عندالله الانصاري

اضف رد