أخبار عاجلة

بئر بضاعة آحد الابار النبوية بالمدينة المنورة التي بصق فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوضأ منها

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

منقول من موقع طيبة نت

بئر بضاعة آحد الابار النبوية بالمدينة المنورة التي بصق فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوضأ منها

بئر بضاعة آحد الابار النبوية بالمدينة المنورة التي بصق فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتوضأ منها

بئر بضاعة بضم الموحدة على المشهور، وحكي كسرها، وفتح الضاد المهملة وأهملها بعضهم، وبالعين المهملة، ثم هاء، غربي بئر حاءإلى جهة الشمال . فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: قيل لرسول الله ، إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي يطرح فيها ما يكره من النتن فقال: “الماء لا ينجسه شيء” . وفي رواية: “إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه .
وعن سهل بن سعد : بصق النبي صلى الله عليه وسلم في بضاعة وسقيته بيدي منها . وعن سهل بن سعد أيضاً: بئر بضاعة قد بصق النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فهي ينتشر بها ويتيمن . قال المجد في الخبر: إن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو وردها إلى البئر وبصق فيها. وكان إذا مرض المريض في أيامه يقول: اغسلوني من بئر بضاعة ، فيغسل كأنما أنشط من عقال . وقالت أسماء بنت أبي بكر: كنا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون .
قلت: وقد كنت أيام مرضي بالمدينة أبعث إلى مائها فاغتسل به فأجد الراحة. والبئر في حديقة كبيرة ذات نخل أقرب أبواب المدينة إليها باب الشامي عن يمين الخارج منه قليلاً، وحولها مسجد وبركة وماء.

رحلة العياشي

————————-

بئر بضاعة بضم الباء الموحدة وكسرها وفتح الضاد المعجمة والعين المهملة بعدها هاء، وبضاعة هي دار بني ساعدة بالمدينة وهي في جانب حديقة شمالي البئر ملك صاحب المدينة والبئر وسط بينهما وهي بئر مليحة طيبة الماء شربت منها بعد الحلاوة، قال المجد فلم يظهر لها أثر وفي بئر بضاعة هذا أفتى النبي صلى الله عليه وسلم فيها بأن الماء طهور مالم يتغير، وبها مال لأهل المدينة، وفي كتاب ابن النجار بضاع نخل بالمدينة وفي الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو وردها إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها وكان إذا مرض المريض في أيامه يقول: اغسلوني من ماء بضاعة؛ فكأنما نشط من عقال، وقالت أسماء بنت أبي بكر: [كنا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون] قال المجد: ذرعتها بيدي فوجدت قريباً من ذلك طول البئر إحدى عشر ذراعاً بذراع اليد وعمقها نحو ذراع وثلثي ذراع قال ابن العربي: وهي وسط السبخة فماؤها يكون متغيراً. قلت: والبئر وسط بيوت بني ساعدة وقرية بني ساعدة عند بئر بضاعة وشمالي البئر اليوم إلى جهة المغرب بقية يقال إنها من دار أبي دجانة ـ رضي الله عنه ـ الصغرى التي عند بئر بضاعة.

عمدة الأخبار

————————-

بئر بُضاعة بموحدة مضمومة، وتكسر، فمعجمة، وقيل: مهملة، وهي شمالي المدينة، صح أنه قيل للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم-: إنه يُستقى لك من بئر بضاعة، وهي بئر تُلقى فيها الكلاب والمحائض، فقال: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء). وفي ذلك كما لا يخفى رخصة عظيمة، ونعمة جسيمة.
وصح أنه – صلى الله عليه وآله وسلم – بصق فيها، وتوضأ من دلو منها، وردّه إليها، ودعا لها. وكان المريض يغتسل منها فيبرأ، يكون الماء منها على قدر ذراعين، عرضها ستة أذرع، وطولها أحد عشر ذراعاً وشبراً. وهذه البئر في بستان، وماؤها عذب، طيب، ولونه صافٍ، أبيض، طيب الرائحة، كذا في (الدرة).
قلت: وعندها اليوم مسجد لطيف. أما البستان فقد صار من أنضر الحدائق، وأحسنها.
وللنجم بعد الهبوط استقامة وللدهر أيام تجور، وتعدل

الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

————————-

بئر بضاعة وهي غربي بير حاء إلى جهة الشمال، روينا في سنن أبي داود من حديث أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له: إنه يستقى لك من (بئر بضاعة)، وهي بئر تلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض وعذر الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماء طهور لا ينجسه شيء).
ونقل عن ابن معين أن إسناده جيد، وفي رواية الدارقطني (بئر بضاعة) بئر بني ساعدة، وبها يترجح أن سقيفتهم كانت عندها خلافاً لرزين حيث زعم أنها معروفة بقباء والله أعلم.
وبسند ابن النجار إلى محمد بن أبي يحيى عن أمه قال: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال: لو أني سقيتكن من بئر بضاعة لكرهتن ذلك، وقد والله سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي منها.
وبه إلى عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق في بئر بضاعة.
وبه إلى أبي أسيد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لبئر بضاعة.
قال أبو داود في سننه: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها فقلت: أكثر ما يكون فيها الماء، قال: إلى العانة، قلت: فاذا نقص، قال: دون العورة، قال أبو داود، وقدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع، وسألت الذي فتح (لي باب) البستان فأدخلني إليه: هل غير بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا.
وقال ابن النجار: ذرعتها فكان طولها أحد عشر ذراعاً وشبراً منها ذراعان راجحة ماء والباقي بناء، وعرضها ستة أذرع كما ذكر أبو داود، وهي الآن في حديقة في قبلة البئر ويستقي منها أهل حديقة أخرى شمالي البئر، وهي بينهما وهي بئر مليحة وماؤها الآن طيب عذب.

تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

————————-

روى ابن زبالة وأبو يعلى عن محمد ابن أبييحيىعن أمه قالت: دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال: لو أني سقيتكن من بئر بضاعة لكرهت ذلك، وقد والله سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي منها.
كما روى ابن زبالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعا لبئر بضاعة ).

أخبار المدينة لمحمد بن الحسن ابن زبالة

————————-

بضاعة بضم الباء وفتح الضاد على المشهور روى ابن شبه عن سهل بن سعد: “أن النبي صلى الله عليه وسلم بصق في بئر بضاعة”.
وعنه أيضاً: “سقيت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي من بئر بضاعة”.
وفي ماء بئر بضاعة أفتى عليه الصلاة والسلام “بأن الماء طهور مالم يتغير”.
موقع البئر
تقع بئر بضاعة- بضم الموحدة على المشهور وحكي بكسرها وبفتح الضاد- في غربي بئر حاء إلى جهة الشمال.
قال المطري: إنها بجانب حديقة عند طرف حديقة الشامي، والحديقة في جنوب البئر وتسقى منها الحديقة الأخرى شمال البئر وهي بينهما وماؤها عذب طيب؛ وقال: إن الشجاعي شاهين الجمالي شيخ الخدام شراها مع الحديقتين وجعلهما واحدة واتخذ بهما مسجداً وبركة عند البئر ورفع فمها يسيراً وعمرها وبنى بها منزلاً وبركة إلى جانب الأطم الذي في شاميها واحتفر بئراً هناك، فلا تشتبه ببئر بضاعة الأصلية… انتهى كلام المطري.
وقال ابن النجار ذرعتها فكان طولها (11) ذراعاً وشبراً منها ذراعان راجحة ماء وعرضها ستة أذرع وهي اليوم في بستان وماؤها عذب طيب.

بئر بضاعة اليوم
تقع كما قال السيد السمهودي في الخلاصة- (في غرب بئر حاء إلى جهة الشام)وكنا نعرفها في وسط حدائق جهة باب الشامي وأكثر هذه الحدائق في طريق الزوال لتحل محلها عمارات ودور.
وبضاعة اسم كان يطلق على بستان معروفة بهذا الاسم في المدينة معروفة بالتواتر وفيها البئر ويجاور بضاعة من شرق البستان الفيروزية وقف آل حماد ومن الجنوب بستان محمد علي عبد الجواد رحمه الله قطعت أرضها قطعاً والبناء جار فيها الآن، ومن غرب بستان السيد حسين جمل الليل وأخيه ومن شمال المنطقة المعروفة بصياده.
وبئر بضاعة في وسط بستان بضاعة تقريباً وكانت بها نزلة عادية للفلاح باللبن وبركة وسقيفة، وقد انتقل ملكها للشريف شحات والشريف ناصر ابني الشريف علي آل حيار، وأوقفاها وصارت تؤجر من فلاحين يزرعونها مدة ثم دمرت فحكرها وخططها ناظر الوقف الشريف زيد بن شحات وبنى الناس أرض بضاعة دوراً وعمارات وبنى الناظر عمارة تابعة للوقف في وسط البستان وبئر بضاعة في داخل هذه العمارة والشريف زيد يسهل لكل واحد يريد الوصول إليها، ذلك وقد ركب على البئر مكنة لضخ الماء منها لبركة حديثة أمامها ديوان حديث بناهما بالإسمنت المسلح ولهذه العمارة حديقة صغيرة تسقى من بئر بضاعة عبر البركة.
وقد وقفت على البئر فوجدتها مصونة ومحفوظة ومسقوفة، بالإسمنت المسلح ما عدى فتحة بمقدار متر ونصف مربعة تقريباً عليها شباك من حديد ومن هذه الفتحة تسللت للبئر المواسير التي يضح الماء منها بالمكنة للبركة.
وذرعت عمق البئر من حلقها إلى الماء فبلغ 10.5 متراً أما قطرها فواسع ولم أستطع ذرعه لصعوبة ذلك وقدرته بنحو 4-5 أمتار.
والبئر مطوبة طياً محكماً بالحجارة السوداء المطابقة علو طيها جديد وأسفله قديم والوصول لفم البئر من طاقة على الوقف حيث تصل لرؤية البئر.
هذا حال البئر اليوم.
وأنا كنت أعرف بستان بضاعة وبئرها وأعرف البساتين التي حولها وبقربها بلاد جمل الليل والسبيل بلاد آل أسعد وبستان محمد علي عبد الجواد. والفيروزية كلها كانت مفلوحة تنتج التمر والفواكه والخضار، وأعرفها اليوم وقد صارت عمارات ودمر بعضها ما عدى الفيروزية فهي البستان الباقية كبستان إلى اليوم ولا يبعد أن يصلها ما وصل لأخواتها من عمران قريباً.

الطريق إلى البئر
للحي المسمى ببضاعة الذي فيه البئر مدخلان مدخل من شارع السحيمي في القسم الغربي منه بين عمارة الشيخ عبد العزيز بن صالح رئيس المحكمة الشرعية وإمام وخطيب المسجد النبوي وبين مبنى ورثة الشيخ بدر الدين مدير الجمرك سابقاً. والوصول للسحيمي من ميدان المسجد النبوي الشمالي ومن المناخة فباب الشامي… ولها مدخل ثاني من شارع باب المجيدي بين أوتيل المدني سابقاً والبستان الفيروزية والوصول لشارع باب المجيدي من شارع المطار ومن شارع صيادة وميدان المسجد النبوي الشمالي والمسافة من المسجد النبوي إلى البئر من الطريقين تقدر بنحو نصف كيلو متر.

فصول من تاريخ المدينة المنورة

————————-

تقع هذه البئر إلى الغرب الشمالي من بئر حاء وتبعد عنها بنحو ثلاثمائة متر تقريباً، ولا يزال الحي الذي تقع فيه يسمى باسمها حتى الآن .
وكانت هذه البئر لبني ساعدة وفي ديارهم، وبنو ساعدة رهط سعد بن عبادة وأبي دجانة الخزرجيين، وبهذه المناسبة ننبه على أن بيوت الخزرج تقع غالباً في الجهة الغربية بالنسبة للوادي الذي فيه المسجد النبوي الشريف، أما منازل الأوس فإنها تقع غالباً شرقيه، وربما تداخلت الأحياء للطرفين أحياناً لأسباب معينة، كما أن أحلاف الأوس من يهود كانت منازلهم إلى الشرق من الأوس مثل يهود بني قريظة، ومنازل أحلاف الخزرج تقع إلى الجنوب من منازلهم كما في منازل بني قينقاع أحلاف بني الحبلى من الخزرج وهم رهط عبدالله بن أبي المنافق وقد ورد ذكر بئر بضاعة في الأحاديث الصحيحة منها ما رواه أبو سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له :إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي بئر تلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض وعذر الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماء طهور لا ينجسه شيء) كما في رواية أبي داود، كما روي أنه صلى الله عليه وسلم بصق فيها ودعا لها .
ومعنى : تلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض وعذر الناس أن المطر إذا نزل وتدفق السيل على هذه البئر ألقى فيها كل ذلك فإذا امتلأت تدفقت تلك الأوساخ فحملها السيل في رحلته إلى مجتمع الأسيال، وهذا يعني أنها لم تستقر وتمكث في البئر بل وقعت فيها فلما امتلأت قذفتها للسيول فأبعدتها فلهذا ظل ماؤها طهوراً، وهذه البئر ماؤها عذب ونقي وكانت تقع بين حديقتين إحداهما عن شمالها والأخرى في جهة القبلة منها وبسبب ذلك ظن البعض أن بضاعة اسم لبستان لا لبئر، وقد اشترى الشجاعي بئر بضاعة والبساتين معاً ووحدهما واتخذ ثم مسجداً وبركة وبنى منزلاً.
ويمر بشمال بئر بضاعة زقاق يعرف باسم صيادة ورأيت من يرجح أن سبب هذه التسمية لهذا الزقاق أنه يقع في مكان الحديقة التي ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عمر رضي الله عنه ليرى ابن صياد هل هو الدجال الذي سيأتي في آخر الزمان فلما اقترب منه خبأ له في نفسه سورة الدخان وكان ابن صياد يدعي بكهانته أنه يعرف ما خبىء له وكان إذا علم بقرب النبي صلى الله عليه وسلم هرب منه ولكنه في هذه المرة فاجأه فقالت له أمه :هذا محمد ويحك فانج بنفسك فلم يستطع فلما وصل إليه قال له يا ابن صياد قد خبأت لك خبئاً فقال ابن صياد هو الدُّخُّ ولم يستطع أن يقول الدخان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اخسأ فلن تعدو قدرك. فقال عمر :يارسول الله دعني أضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم :إن يكنه فلن تسلط عليه وإلا يكنه فلا حاجة لك في قتله .
وقد أزيلت الحديقتان وحل محلهما العمران كما أزيل الحي الذي كان بغربي البئر وتحول إلى موقف للسيارات، وبقي بداخل السور الذي به بئر بضاعة شجيرات لا تزال مشاهدة وهي مابقي مما يدل على أنه كان ثم بساتين .وآل ملك البئر وحديقتها اليوم إلى الشريف شحات والشريف ناصر بن الشريف علي آل جيارة وجعلاها وقفاً، وبعد زوال الحديقة قام ناظر هذا الوقف وهو الشريف زيد بن شحات بحكرها ثم خططها فبنيت في أرضها العمارات والمباني، وظلت البئر في داخل عمارة، وكان هذا الناظر يسهل الدخول لمن أراد مشاهدة هذه البئر وجعل أمام البئر بركة حديثة وديواناً .وطريق هذه البئر :شارع السحيمي ثم التيامن من عند حديقة سقيفة بني ساعدة فموقف السيارات الواقع بين السبيل وبئر بضاعة التي يطل حائطها على هذا الموقف من الشرق .

كتاب الدر الثمين في معالم دارالرسول الأمين صلى الله عليه وسلم

————————-

بئر بضاعة بالضم وقد كسره بعضهم، والأول أكثر: وهي دار بني ساعدة بالمدينة وبئرها معروفة ؛ فيها أفتى النبي، صلى الله عليه وسلم، بأن الماء طهور مالم يتغير؛ وبها مال لأهل المدينة من أموالهم؛ وفي كتاب البخاري تفسير القعنبي: لبضاعة نخل بالمدينة، وفي الخبر أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتى بئر بضاعة فتوضأ من الدلو وردها إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها، وكان إذا مرض المريض في أيامه يقول: اغسلوني من ماء بضاعة، فيغسل فكأنما أُنشط من عقال؛ وقالت أسماء بنت أبي بكر: كنا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون؛ وقال أبو الحسن الماوردي في كتاب الحاوي من تصنيفه: ومن الدليل على أبي حنيفة ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن النبي، صلى الله عليه وسلم قيل له: إنك تتوضأ من بئر بضاعة وهي تطرح فيها المحائض ولحوم الكلاب وما ينحي الناس، فقال: الماء لا ينجسه شيء، فلم يجعل لاختلاط النجاسة بالماء تأثيراً في نجاسته، وهذا نص يدفع قول أبي حنيفة، اعترضوا على هذا الحديث بسؤالين، أحدهما: أن بئر بضاعة عين جارية إلى بساتين يشرب منها والماء الجاري لا تثبت فيه النجاسة، والجواب عنه: أن بئر بضاعة أشهر حالاً من أن يعترضوا عليها بهذا السؤال، وهي بئر في بني ساعدة؛ قال أبو داود في سننه: قدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليها: هل غير بناؤها عما كانت عليه؟ فقال: لا، ورأيت فيها ماءً متغير اللون، ومعلوم أن الماء الجاري لا يبقى متغير اللون، قال أبو داود: وسمعت قتيبة بن سعيد يقول: سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها فقال: أكثر ما يكون الماء فيها إلى العانة، قلت: إذا نقص؟ قال: دون العورة؛ السؤال الثاني أن قالوا: لا يجوز أن يضاف إلى الصحابة أن يلقوا في بئر ماء يتوضأ فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المحائض ولحوم الكلاب، بل ذلك مستحيل عليهم وذلك بصيانة وضوء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى، فدل على ضعف هذا الحديث ووهائه، والجواب عنه أن الصحابة لا يصح إضافة ذلك إليهم ولا روينا أنهم فعلوا، وإنما كانت بئر بضاعة قرب مواضع الجيف والأنجاس وكانت تحت الريح وكانت الريح تلقي ذلك فيها قال: ثم الدليل عليه من طريق
المعنى أنه ماء كثير فوجب أن لا ينجس بوقوع نجاسة لا تغيره قياساً على البعرة.

معجم البلدان

————————-

موقع البئر اليوم

تقع في المنطقة الشمالية الغربية للمسجد النبوي الشريف موضع فندق أنوار المدينة موفنبيك

————————-

الإحداثيات

N 24� 28.283
E 39� 36.451

صورة قديمة لموضع البئر زودنا بها الأستاذ المؤرخ أحمد أمين مرشد حفظه الله

إعداد وتوثيق
فريق طيبة نت

شاهد أيضاً

السادة الأنصار صفوة الأخيار

#سؤال_طرح / شنو أغرب اسم عائلى اسمعته ؟ #التعليق : هكذا كان هو السؤال . …

اترك تعليقاً