#_الإمام_إبراهيم_بن_محمد_البرماوي_الأنصاري_إمام_الشافعية_بالديار_المصرية_وثاني_شيوخ_الأزهر_الشريف
الشيخ العلامة الإمام: إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين بن خالد، برهان الدين البرماوي، الأزهري، الشافعي، الأنصاري، الأحمدي، شيخ الجامع الأزهر(1).
مكان الميلاد:
ولد في قرية ( بِرْما )، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية.
نسبته:
يظهر من اسمه أنه من منسوب إلى بلده ( بِرما ) – بكسر الباء – من أعمال محافظة الغربية.
نشأته ومراحل تعليمه:
نزح الشيخ – رحمه الله – إلى القاهرة، والتحق بالأزهر الشريف، وتعلم على أيدي علمائه الذين أفادوه، ودرس الشيخ علوم الأزهر المقررة على الطلبة في زمنه – كعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية وما يتصل بهما.
وتلقى الشيخ البرماوي – رحمه الله – تعليمه على أيدي كبار العلماء كالشمس الشوبري، والمزاحي، والبابلي، والشبراملسي (تلميذ الشيخ الخراشي) – وهم من كبار العلماء في عصره، رحمهم الله جميعًا. ولكنه لازم دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي(2)، والشيخ القليوبي كان واسع الثقافة، غزير العلم، كان يتهافت على دروسه طلبة العلم للانتفاع بمصنفاته وتوجيهاته، والاستفادة من علمه، وقد احتفى الشيخ القليوبي بالشيخ البرماوي لما رآه من نبوغه، مما جعل الشيخ البرماوي يتصدى للتدريس والجلوس مكان الشيخ القليوبي، رحمهما الله.
تلاميذه:
درَّس الشيخ البرماوي – رحمه الله – لكثير من الطلبة الذين أصبحوا بعد ذلك من جهابذة العلماء، مثل العلامة العجلوني، والشيخ علي بن المرحومي، ومن ألمعهم الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي الذي وُلِّيَ منصب شيخ الجامع الأزهر، وكان ترتيبه السادس فيمن تولوا المشيخة.
منزلته:
كان الشيخ البرماوي – رحمه الله – حجة في فقه الشافعية، وكان واسع الثقافة، غزير العلم، تهافت الطلبة على دروسه للانتفاع بمصنفاته وتوجيهاته، وللاستفادة من ثقافته المتنوعة.
مؤلفاته:
ترك الشيخ البرماوي – رحمه الله – عدة مصنفات في الحديث، وفقه الشافعية، والفرائض، والمواريث والتصوف، منها:
1- حاشية على شرح الشيخ يحيى القرافي لمنظومة ابن فرح الإشبيلي، في علم مصطلح الحديث.
2- حاشية على شرح ابن قاسم (الغزي)، في الفقه الشافعي.
3- رسالة في أحكام القول من مغلظ كلب وخنزير في الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه.
4- حاشية على شرح السبط (وهو المارديني ت 907هـ) على الرحبية في الفرائض (المواريث).
5- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد.
6- رسالة في الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات، والتوسل بالأولياء بعد الممات، وهي في التصوف والتوحيد.
ولايته للمشيخة:
وُلِّي الشيخ البرماوي – رحمه الله – مشيخة الأزهر سنة (1101 هـ / 1690م)، فهو ثاني من تولى مشيخة الأزهر الشريف، وهذا مثبت من المصادر التاريخية، إلا أن صاحب كنز الجوهر أغفله، وجعل الشيخ النشرتي هو الشيخ الثاني للأزهر متابعًا في هذا الجبرتي (2/121)، كما تابعه في هذا صاحب الخطط التوفيقية (4/31).
والواقع: أن الشيخ النشرتي هو الشيخ الثالث للأزهر، وأنه ولي منصبه سنة 1106هـ، أما الفترة بين وفاة الشيخ الخراشي سنة 1101هـ، وولاية النشرتي سنة 1106هـ، فقد ولي الأزهر فيها الشيخ الإمام البرماوي، وقد صحح العلامة السيد أحمد رافع الطهطاوي خطأ الجبرتي ومن تابعه، فقال في كتابه (القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الإنبابي): «الشيخ محمد النشرتي المالكي، ثالث شيوخ الأزهر إلى أن توفي في 28 من ذي الحجة سنة 1120هـ، وهذا خلافًا لما وقع في موضع من تاريخ الجبرتي… وإن تبعه في ذلك صاحب الخطط التوفيقية».
وفاته:
توفي الشيخ البرماوي -رحمه الله- سنة 1106هـ / 1695م.
مصادر ترجمته:
– الأزهر في ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي.
– الأعلام للزركلي 1/67، 68.
– شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
– عجائب الآثار في التراجم والأخيار، للجبرتي.
– القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الإنبابي، السيد أحمد رافع الطهطاوي.
– مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
——————
(1) ينظر: عجائب الآثار 1/173.
(2) ينظر: ترجمته في الأعلام للزركلي 1/92.
منقول : من دار الإفتاء المصرية
اخوكم : محمد بن عندالله الأنصاري
أبو جاسم
الرئيس المؤسس لرابطة الأنصار العالمية
مدير بوابة الأنصار العالمية