بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
أسلم بن بجرة الأنصاري
التفاصيلأَسْلَم بن أوس بن بَجْرَة، وقيل: أَسْلم بن بَجْرة بن الحارث، وقيل: أَسْلَمُ بْنُ أَوسٍ أسْلمَ الأنصاري الخزرجي الساعدي.
روى الطَّبَرَانِيُّ في “الصَّغِيرِ”، عن أسلم الأنصاري، قال: جعلني النبي صَلَّى الله عليه وسلم على أسارى قريظة… الحديث(*). وقال ابن الأثير في كتاب “أسد الغابة”: ولا أعلم هل هذا والذي قبله أسلم بن أوس بن بجرة واحد أو اثنان؟ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده، وما أقرب أن يكونا واحدًا؛ فإنهم كثيرًا ما ينسبون إلى الجد؛ وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول. ولد أسلمُ بنُ أوس: محمدًا، وأمَّ الحارث؛ وأمُّها أم وَلِد، وشهد أسلم أُحدًا وغيرها من المشاهد.
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه عن جده قال: “جعلنى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على أسارى بني قريظة، فكنت أنظر إلى فرْج الغُلَام، فإذا رَأَيْتُهُ قَدْ أَنْبَتَ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ”.(*) قال أبو عمر: إسناد حديثة لا يدور إلا على إسحاق بن أبي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بن بجرة هذا، وفي صحبته نظر. قال ابن الأثير: قد رُوِي عن غير إسحاق؛ رواه الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عَمْرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه، عن جده، فجعل في الإسناد محمد بن إبراهيم عوض محمد بن إسحاق.