أخبار عاجلة

مسجد المنارتين ( مسجد بني دينار ) الذي صلى به الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة المنورة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

منقول من موقع طيبة نت

مسجد المنارتين ( مسجد بني دينار ) الذي صلى به الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة المنورة

مسجد المنارتين  مسجد بني دينار  الذي صلى به الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة المنورة

المساجد الأثرية في المدينة النبوية
محمّد إلياس عبد الغني من ص 251-254
مطابع الرشيد ط1/1418هـ

مسجد المنارتين

أسماؤه:
أ- يقال له: مسجد المنارتين لوقوعه قرب المنارتين. ويقصد بهما الجبلان الأصفران من ناحية الشمال من الحرة، ويعرفان اليوم بالعصيفرين.
ب- ويقال له: مسجد بني دينار الأعلى لوقوعه قرب نقب بني دينار.
ج- ويقال له: مسجد الخضر، ولم أقف على أصل لهذه التسمية، حيث لم يشر المتقدمون إلى ذلك. ولعل علي بن موسى أول من ذكرها في بداية القرن الرابع عشر الهجري, ولذا قال إبراهيم العياشي: وهذه التسمية لا صحة لها إطلاقاً.

مسجد المنارتين عبر التاريخ:
ذكر ابن زبالة ويحيى هذا المسجد ضمن المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على وجود هذا المسجد في القرون المتقدمة.
وذكره الفيروزآبادي (المتوفى 817 هـ)، ضمن المساجد التي لا تعرف عينها وقال: وهذا المسجد لا يعرف اليوم.
قال السمهودي ( المتوفى 911 هـ ) ضمن المساجد التي علمت جهتها ولم تعلم عينها: ومنها مسجد المنارتين، روى ابن زبالة ويحيى من طريقه عن حرام بن سعد بن محيصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي بأصل المنارتين في طريق العقيق الأكبر .
وعن إبراهيم بن محمد أن اسم الجبل الأنعم وهو الجبل الأحمر الذي على يسارك إذا مررت من أوائل الزقيقين قاصداً العقيق، لا نطباق الوصف عليه. وظهر بذلك أن المنارتين بقربه عند الزقيقين فهناك موضع المسجد .
وقد اكتشفه أحمد العباسي سنة 972 هـ حيث قال ضمن المساجد التي فتح الله بتعيينها: ومنها مسجد المنارتين. وهو دون العقيق السقيا، بين السقيا وبركة وبيك، وشرقي البركة جبل أنعم الأحمر، وهذا المسجد صغير ذرعه سبعة أذرع طولاً وعرضاً عند أصل المنارتين، والآن ما بقي من المنارتين إلا مكانهما وشيء من الأحجار، ومن بناء المسجد قدر ذراع باق من كل الجهات ومحرابه وبابه بيِّن، وأنا اطلعت عليه بحمد الله تعالى، وذلك في سنة 972 هـ اثنين وسبعين وتسعمائة هجرية، وهو بعد السقيا على يسار السالك إلى الزقيقين قرب الجبل الأحمر المسمى بالأنعم.
وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: وفي نقيب بن دينار بئر سيدنا عروة ابن سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنهما على شاطئ مجرى سيل العقيق… وعلى الزقيقين المعروفين الآن بالمدرج مسجد المنارتين ويعرف الآن بقبة الخضر عليه السلام.
وقال إبراهيم العياشي (المتوفى 1400 هـ) تحت عنوان مسجد بني دينار الأعلى: إن المنارتين يقصد بها الجبلين الأصفرين في ناحية الشمال من الحرة عند بئر زمزم ويعرفان اليوم بالعصيفرين بإبدال الهمزة في أول الكلمة عيناً والمسجد موجود العين على شكل البناية العمرية تسعة عشر قدماً في مثلها، وقد سقط أعلاه، فصار ركاماً، لكنه ظاهر البناء والحدود، ويعرف اليوم بمسجد
الخضر، ولولا أن التحديد في النصر جاء فيه طريق العقيق لما تمكنت من تعيينه لأن المنارتين أو العصيفرين تبعدان عنه بنحو كيلو متر واحد، وكان من الأولى في التعريف فيه بما هو أقرب كثنية الوداع أو نقب بني دينار، أو حتى جبل أنعم فإنه أقرب إليه من المنارتين وإلى جانبه وليس بعيداً عنه بئر السيدة فاطمة بنت الحسين.
وقال أيضاً: وإلى حذو بئر فاطمة مسجد بني دينار الذي يقول له الناس (مسجد) الخضر، وهذه التسمية لا صحة لها إطلاقاً .
وتحدث الخياري (المتوفى 1380 هـ) عن هذا المسجد وقال: هو على يمين خط الأسفلت (القديم) المؤدي إلى جدة قبل محطة البنزين التابعة للجربوع بعشرات الأمتار، وهو عبارة عن رضم حجارة ولكن آثار البناء ظاهرة عليه.
وقد قمت بزيارة هذا المسجد وذرعه في 14 ربيع الأول سنة 1418 هـ فهو على ما وصفه الخياري، وحوله فضاء ليس به بناء إلا الجهة الغربية ففيها ورش لتصليح السيارات وتليها المحطة للبنزين. وما بين المسجد والمحطة حوالي مائة متر. وطوله من الشرق إلى الغرب (10ر9م)، ومن الجنوب إلى الشام (85ر7م)، وارتفاع ما بقي من جدرانه حوالي (2م) .

تنويه:
وقد حصل تساهل من الشنقيطي (المتوفى 1409 هـ) في تعيين هذا المسجد حيث قال: وفي جنوبي منطقة النقا إلى الغرب قليلاً يوجد جبيل أحمر اللون عليه خزان ماء تابع لمصلحة مياه المدينة، وإلى الغرب منه وعلى يسار طريق جدة يوجد مسجد المنارتين ، وقد قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مكانه فلهذا بني ثَمَّ مسجد، وهو الآن جديد البناء وجميل وكبير تقام فيه الصلوات الخمسة، وحوله يميناً ويساراً حي حديث في منحدر الحرة على العقيق قبيل بئرة عروة.

أقول : لا ينطبق على هذا المسجد أوصاف مسجد المنارتين التالية:-
أ- يقع مسجد المنارتين على يمين الطريق وليس عن يسارها.
ب – ما زال المسجد عبارة عن رضم حجارة، ولم يتم بناؤه.
ج – هذا المسجد قريب من بئر السيدة فاطمة بنت الحسين، والبئر موجودة إلى الآن، أما المسجد الذي تحدث عنه الشنقيطي فإنه بعيد جداً عن البئر.

——————————————-

تاريخ معالم الدينة المنورة قديماً وحديثاً
أحمد ياسين الخياري ص107-109
تعليق:عبيد الله أمين كردي
مطابع دار العلم ط1 ـ 1410هـ 1990م

مسجد المنارتين بطريق العقيق:
روى ابن زبالة عن حرام بن سعد بن محيصة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمسجد الذي بأصل المنارتين في طريق
العقيق الكبير، وعن عبد الله بن البولا أن أربعة رهط من المهاجرين الأولين كلهم يخبره: ” أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج إلى الجبل الأحمرالذي عن يمين المنارتين، فإذا بشاة ميتة قد أنتنت فأمسكوا على أنوفهم فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما ترون كرامة هذه الشاة على صاحبها، فقالوا يا رسول الله ما تكرم هذه على أحد فقال رسو ل الله صلى الله
عليه وسلم للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها “.
وعن إبراهيم بن محمد عن أبيه أن اسم الجبل الأنعم وهو الجبل الذي بنى عليه المزني وجابر بن علي الريفي.
قال السمهودي: هو على يمين الآتي من العقيق إذا صار بأعلى الزقاقين من المدرج، قال: وقد صعدته فرأيت أثر البناء المذكور
به، وقال الإمام العباس في كتابه الأخبار في مدينة المختار في هذا المسجد ما نصه:
” واعلم أنك إذا قصدت مسجد المنارتين وأنت بالمدينة المنورة فاسلك من باب المصري إلى السقيا فيلقاك طريقان عن شامي
المسجد وغربه وطريق عن قبلي المسجد وشرقيه فاسلك في هذا الطريق الثاني فإذا مشيت قدر ما يكون بين باب المصري والسقيا
فهناك على يسارك على سبعة أذرع من الطريق مسجد صغير ذرعته سبعة أذرع طولاً وعرضاً عند المنارتين “.
والآن ما بقي من المنارتين إلا مكانهما وشيء من الأحجار ومن بناء المسجد قدر ذراع باق من كل الجهات ومحرابه وباباه
ظاهران وأنا شاهدته بحمد الله. كما ذكر أخيراً وقال قال: صلاح رحمه الله: قد ظفرنا بمعرفة هذا المسجد بحمد الله وفضله
بعد اندراس آثاره، وذلك أن أخي الشيخ الأجل الكبير اتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما يتتبع في شعب بتلك الناحية
إذا بصورة ناشرة من الأرض عليها آثار عمارة فإذا هي مستوية على القبلة فتفطن أنه مسجد فأمر بالحفر فإذا محراب مبني
بالحجارة فأخبرني بذلك فتوجهنا جميعاً بعمال فحفرنا الموضع فظهر مسجد مربع مبني بالحجارة نحو سبعة أذرع كما هو شأن عمارة
عمر بن عبد العزيز في المساجد النبوية وقد بقي بناؤه نحو ذراع من الجوانب الأربع وحفرنا حتى ظهرت حصاء المسجد وطابقت
عليه جميع علامات مسجد المنارتين وكان ذلك عام 972 هـ، أما الآن فإن المسجد المذكور معروف وظاهر للعيان وهوعلى يمين
خط الإسفلت المؤدي إلى جدة قبل محطة البنزين التابعة للجربوع بعشرات الأمتار وهو عبارة عن رضم حجارة ولكن آثار البناء
ظاهرة عليه والله أعلم.

——————————————-

المغانم المطابة في معالم طابة
مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ج2/554
ط1/1423هـ
وأما المساجد والمواضع التي روي أنه صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يعرف اليوم أعيانها فكثيرة ومسجد المنارتين يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي بأصل
المنارتين من طريق العقيق الكبرى. وهذا المسجد لا يعرف اليوم.

——————————————-

عمدة الأخبار في مدينة المختار
أحمد عبد الحميد العباسي ص 197

مسجد المنارتين
يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي بأصل المنارتين من طريق العقيق الكبير، وعن عبد الله بن البولا أن أربعة رهط من المهاجرين الأولين كلهم يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الجبل الأحمر الذي عن يمين المنارتين فإذا بشاة ميتة قد أنتنت فأمسكوا على أنوفهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماترون كرامة هذه الشاة
على صاحبها فقالوا: يارسول الله ماتكرم هذه على أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، وعن إبراهيم بن محمد عن أبيه اسم الجبل الأنعم وهو الجبل الذي بني عليه المزني وجابر بن علي الربعي، قلت:
هو على يمين الآتي من العقيق إذا صار بأعلا الزقيقين من المدرج، والمدرج: اسم حادث لثنية الوداع على درب مكة الشامي لأن ثنية الوداع اثنتان: أحدهما على الشامي، والثانية على طريق مكة كما ذكره القاضي عياض وغيره، ومسجد المنارتين دون العقيق بعد السقيا، وهذا المسجد على أقل (1) من المدينة وهو بين السقيا وبركة وبيك وشرقي البركة وجبل أنعم الأحمر، وبعد البركة حديقة حاكم المدينة في أول العقيق على طريق المحرم بذي الحليفة وهذا المسجد مربع سبع في سبع طولاً وعرضاً على نمط المحرم، وبينه وبين الطريق سبعة أذرع، واعلم أنك إذا قصدت مسجد المنارتين وأنت بالمدينة المنورة فاسلك من باب المصري إلى السقيا فيلقاك طريقان طريق شامي المسجد وغربيه وطريق على قبلي المسجد وشرقيه، فاسلك في هذا الطريق الثاني، فإذا مشيت قدر مايكون بين باب المصري والسقيا، فهناك على يسارك على سبعة أذرع من الطرق مسجد صغير ذرعه سبعة أذرع طولاً وعرضاً عند أصل المنارتين، والآن مابقي من المنارتين إلا مكانهما وشيء من الأحجار، ومن بناء المسجد قدر ذراع باق من كل الجهات، ومحرابه وبابه بين، وأنا اطلعت عليه بحمد الله تعالى وذلك في سنة 972هـ اثنين وسبعون وتسعمائة هجرية وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي بأصل المنارة في مسجد المنارتين في طريق العقيق الكبير وهو بعد السقيا على يسار السالك إلى الزقيقين قرب الجبل الأحمر المسمى بالأنعم، وقال الشيخ أبو البقا في تاريخه: ومسجد بأصل المنارتين من طريق العقيق الكبرى صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لايعرف انتهى.
——————–
(1) هنا نقص.

——————————————-

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى
نور الدين علي بن أحمد السمهودي ج3 ص878
تحقيق: محمد محيي الدين عبد المجيد
دار الكتب العلمية ط 4/ 1404هـ

ومنها مسجد المنارتين: روى ابن زبالة ويحيى من طريقه عن حرام بن سعد بن محيصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الذي بأصل المنارتين في طريق العقيق الكبير، قال المطري: وهذا المسجد لايعرف، وهو يلي طريق العقيق كما ذكر.
قلت : روى ابن زبالة عن عبد الله بن البولا أن أربعة رهط من المهاجرين الأولين كلهم يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (خرج إلى الجبل الأحمر الذي بين المنارتين، فإذا بشاة ميتة قد أنتنت، فأمسكوا على أنفهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماترون كرامة هذه الشاة على صاحبها؟ فقالوا: يارسول الله ماتكرم هذه على أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها).
وعن إبراهيم بن محمد عن أبيه أن اسم الجبل الأنعم، وهو الجبل الذي بنى عليه المزني وجابر بن علي الزمعي ثم أورد قول الشاعر:
لمن الديار غشيتها بالأنعم *
البيت الآتي في الأنعم.
قلت : وهو الجبل الأحمر الذي على يسارك إذا مررت من أوائل الرقيقين قاصداً العقيق: لانطباق الوصف عليه، ولأني خرجت إليه وصعدت فرأيت عليه أساس البناء الذي أشار إليه، وظهر بذلك المنارتين بقربه عند الرقيقين، فهناك موضع هذا المسجد.

——————————————-

رسائل في آثار المدينة النبوية
غازي بن سالم التمّام ص 49-50
ط1/ 1421هـ

مسجد المنارتين
يقع هذا المسجد على طريق العقيق سابقاً وطريق عروة حالياً على يمين الذاهب إلى الميقات. عندما تتجاوز المبنى الذي فيه الأحوال المدنية، تأتيك دخلة على اليمين إلى برحة مسفلتة، ويكون على يسارك محلات ورش وخدمات للسيارات ومحطة وقود غربها، وأمامك باتجاه الشمال بناية صغيرة متهدمة عبارة عن أكوام من الرضم والحجارة، وبناؤها باتجاه الشمال بناية صغيرة
متهدمة عبارة عن أكوام من الرضم والحجارة، وبناؤها من العهد العثماني ويبدو أنها أحد المنارتين المشهورتين على طريق العقيق، فإذا وقفت عندها متوجهاً صوب الشمال فإن مسجد المنارتين وبئر المسجد يبعدان حوالي مائة متر صوب الشمال الغربي على طرف حاجبك الأيسر شمال المحطة. والمسجد عبارة عن أثر ماثل للعيان فيه محراب صغير وبنايته عثمانية وقد زيد عليه ما يشبه البيت على جناحه الشرقي، والبئر غرباً عنه ولها بيت خاص بها، وهي مهجورة ومغطاة ومقفلة.
وقد ثبت أن رسول الله صلى في هذا المسجد الذي بأصل المنارتين واستقى من البئر عنده. ويسمى مسجد الخضر وبئر الخضر، وهو غير المسجد المسجل لدى الأوقاف.

الإحداثيات

N 24 27.322
E 39 35.612

إعداد وتوثيق
فريق طيبة نت

شاهد أيضاً

السادة الأنصار صفوة الأخيار

#سؤال_طرح / شنو أغرب اسم عائلى اسمعته ؟ #التعليق : هكذا كان هو السؤال . …

اترك تعليقاً