أخر المستجدات
المَاتُريدِيَّةُ نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبو منصور محمد بن محمد الماتُريدي السمرقندي الأيوبي الأنصاري

المَاتُريدِيَّةُ نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبو منصور محمد بن محمد الماتُريدي السمرقندي الأيوبي الأنصاري

المَاتُريدِيَّةُ نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي منصور الماتريدي، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي أيوب الأنصاري، هي مدرسة إسلامية سنية،[1] ظهرت في أوائل القرن الرابع الهجري في سمرقند من بلاد ما وراء النهر. دعت إلى مذهب أهل الحديث والسنة بتعديل يجمع بين الحديث والبرهان، حيث قامت على استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في محاجَّة خصومها من المعتزلة والجهمية والملاحدةوغيرهم لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية. نشأت الماتريدية في ظل الصراع الكلامي الذي نشأ في بغدادعاصمة الخلافة العباسية وفي ظل تشعب الآراء والمذاهب فيها، واحتدام الجدل بين رؤساء المذاهب الذي امتد إلى بقية بقاع العالم الإسلامي ومنها سمرقند، فأدى إلى ولادة الطائفة الماتريدية، بالإضافة لانتشار العقائد والمذاهب المعتمدة على المناهج العقلية والفكرية آنذاك، حيث ساعد على نشوء فكر الماتريدية الداعي للجمع بين الشرع والعقل وتوسيع دائرة التفكير والاستنتاج.[2]

مرت الماتريدية بأربعة مراحل رئيسية:

  1. مرحلة التأسيس (333 هـ) والتي اتسمت بشدة المناظرات مع المعتزلة، رجل هذه المرحلة أبو منصور الماتريدي، وكانت له جولات كثيرة ضد المعتزلة وغيرهم. شهدت هذه المرحلة ظهور أبو الحسن الأشعري مؤسس فكر الأشاعرة.
  2. مرحلة التكوين (333 هـ500 هـ): وهي مرحلة تلامذة الماتريدي ومن تأثر به من بعده، وفيه أصبحت فرقة كلامية.
  3. مرحلة التأليف والتأصيل (500 هـ700 هـ): وامتازت بكثرة التأليف وجمع الأدلة للعقيدة الماتريدية.
  4. مرحلة التوسع والانتشار (700 هـ1300 هـ): تعد من أهم مراحل الماتريدية، حيث بلغت أوج توسعها وانتشارها وذلك بسبب مناصرة سلاطين الدولة العثمانية، فكان سلطان الماتريدية يتسع حسب اتساع سلطان الدولة العثمانية، فانتشرت في شرق الأرض وغربها، وبلاد العرب والعجم والهندوالترك وفارس والروم.[3]

اعتمدت الماتريدية في أسسها ونشأتها على المذهب الحنفيفقهًا وكلامًا، حتى كانت آراء أبو حنيفة هي الأصل الذي تفرعت منه آراء الماتريدي. طرحت الماتريدية أفكارًا ومعتقدات ميزتها عن غيرها من الفرق الاسلامية كان من أبرزها: أنهم قالوا أن مصدر التلقي في الإلهيات والنبوات هوالعقل، وأن المعرفة واجبة بالعقل قبل ورود السمع، وفسروا الإيمان بأنه عبارة عن الإقرار والتصديق، واعتبروا الذكورة شرطًا في النبوة، وقالوا بإمكان رؤية العبد لربه إلا أنهم جهلوا كيفيتها، وعدُّوا الحُسن والقبح من اللوازم الذاتية للأشياء، واعتقدوا بحدوث القرآن، وقالوا بعدم جواز التكليف بما لا يطاق.[4]

منقول

ابو جاسم محمد بن عندالله الانصاري

مدير بوابة الانصار العالمية

اضف رد