من ملفات الاستخبارات الفرنسية الإستعمارية / الدكتور سيدي أحمد ولد الأمير – باحث موريتاني مقيم بقطر
#عائلة_الجهاد_المقاومة_العلم_والعلماء_ال_الغزواني_البصادية_الخزرجية_الأنصارية_صاحبة_الريادة_والرياسة
#الشيخ_الغزواني: الطريقة الغطفية مصدر قلق مستمر بالنسبة للمستعمر الفرنسي
جد
فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
السيد : محمد ولد الشيخ محمد أحمد
ولد الشيخ الغزواني البصادي الخزرجي
الأنصاري
ولد الشيخ الغزواني بن الشيخ محمد محمود بن سيدي أحمد بن عمار البساتي الخزرجي الأنصاري سنة 1878 وهو أحد أبرز شيوخ التصوف في موريتانيا وخصوصا مشايخ الطريقة الغظفية المنسوبة إلى الشيخ محمد الأغظف بن حمى الله الداودي رحمه الله.
وتعرف الطريقة الغطفية بنهجها التربوي القائم على الزهد والورع والتحلي بمقامات الصالحين والتشبث بالسنة المحمدية الطاهرة. وقد تصدر على الشيخ محمد الأغظف أعيان وأعلام موريتانيون كالشيخ المختار بن الطالب أعمر بن نوح بن آبه البوساتي الخزرجي الأنصاري ، وعنه أخذ سيدي أحمد بن عمار البساتي الخزرجي الأنصاري الشهير بشيخنا الكبير وهو والد الشيخ محمد محمود الشهير بالخلف وهو والد الشيخ الغزواني.
فتحت الإدارة الفرنسية تقريرا للشيخ الغزواني، وهو أمر منطقي جدا خصوصا إذا علمنا أن مدرسة والده الشيخ محمد محمود الخلف تخرج منها الكثير من مقاومي الإدارة الاستعمارية كالشيخ محمد الأمين بن زيني القلقمي وابنه محمد زين العابدين وهما من الرجالات الموريتانية التي قادت الهجرة الغظفية الشهيرة نحو المشرق عندما احتلت فرنسا بلادنا. وقد تحدثت في مقالين سابقين عن هذين الرجلين الفاضلين وعن تلك الهجرة الغظفية وعن تغطية الوثائق الفرنسية لأخبارها. ولا ننسى أن من أبرز أتباع الطريقة الغظفية المجاهد البطل والشهيد سيدي بن مولاي الزين الذي قتل مع مجموعة من أهل التناكي من إديشلي قائد الحملة الاستعمارية الفرنسية بموريتانيا كبولاني.
يتحدث التقرير الاستخباري الذي وضعه الحاكم الفرنسية بتگانت “آلو” Allut، عن الشيخ الغزواني عن ميلاده وعن فضاء تأثيره الواسع والعميق خصوصا في تگانت وآدرار، وعن مشيخته للطريقة الغطفية وعن ثروته (حيث يعطي التقرير إحصاء لممتلكاته من الأنعام والنخيل سنة 1914) كما يتحدث عن أخويه محمد أحمد ومحمد محمود. كما يذكر التقرير أن للشيخ الغزواني الكثير من تلامذة التصوف وإن كان الشيخ الغزواني ظل حريصا على ألا يعطي للفرنسيين عدد مريديه الصحيح.
ويذكر التقرير أن الشيخ الغزواني كان ينوي أن يؤدي فريضة الحج سنة 1914 لكن ظروف الحرب العالمية الأولى منعته من ذلك. كما يذكر صرامته في الأمور الدينية ووقوفه عند السنة أمرا ونهيا.
كما يذكر الحاكم الفرنسي بتگانت أن الشيخ الغزواني كان على درجة عالية من الذكاء وحسن التصرف، ولذلك صعب على الحكم التدخل في شؤون حضرة الشيخ. ولأن الفرنسيين ظلوا يناصبون الطريقة الغظفية العداء ويعتبرونها خزانا للمقاومة الوطنية فقد أوصى الحاكم بضرورة مراقبة قبيلة الشيخ الغزواني ومراقبة تلامذته عن قرب حتى لا ينخرطون في مشروع مقاوم للفرنسيين وهو أمر يبدو أن الفرنسيين كان يشعرون بخطورته ويجندون العيون من أجل متابعة الشيخ الغزوان ومن هم حوله
مع تحياتي للدكتور الباحث سيدي أحمد ولد الأمير على جهوده المبذولة في إماطة اللثام على تاريخ عريق مجيد بمجالنا الصحراوي الشاسع المترامي الأطراف .
اخوكم محمد بن عندالله الأنصاري
ابو جاسم
الرئيس المؤسس لرابطة الأنصار العالمية
مدير بوابة الأنصار العالمية