بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

الحارث بن مالك الأنصاري

التفاصيلالحَارِثُ، وقيل: حارثة بن مَالِك الأنصاري.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وروى عنه زيد السلمي وغيره، وروى حديثه ابنُ المبارك في الزهد عن مَعْمَر عن صالح بن مِسْمار أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: “يا حَارِثُ بْنُ مَالِكٍ، كيْفَ أَصْبَحْتَ؟” قال: أصبحت مؤمنًا حقًا. قال: “إنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ؟” قال: عزفَتْ نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عَرْش ربّي، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنة يتزاوَرُون فيها، وكأني أسمع عُواء أهل النار. فقال: “مُؤْمِنٌ نَوَّرَ اللهُ قَلْبَهُ”.(*) وهذا الحديث ضعيف، وفي رواية: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم لقي الحارث يومًا، فقال: “كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ؟” قال: أصبحتُ مؤمنًا حقًا… الحديث بطوله وفي آخره: قال: “يَا حَاِرثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ”. وفي رواية: زاد في آخره: فقال: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة، فدعا له، فأُغير على سَرْح المدينة، فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قُتل. وفي رواية: أن الحارث بن مالك الأنصاريّ جاء إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أنا من المؤمنين حقًا، فقال: “انْظُرْ مَا تَقُولُ”… الحديث. وفي آخره: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلِى مَن نَوَّر اللهُ قَلْبَهُ فَلْيَنْظُر إِلَى الحَارِثِ بْنِ مَالِكِ”. وعن أنس بن مالك: أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك، فحرّكه برجله… فذكر الحديث.