بوابة الأنصار العالمية بوابة الأنصار العالمية
تحتفل الجمهورية التركية ونحن معها بالذكرى السنوية 565 لفتح اسطنبول بتاريخ 29 مايو / أيار 1453 ميلادية على يد السلطان العثماني محمد الثاني الفاتح الذي نال تحقيق بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهنا لابد من ان نستحضر رمزية الصحابي الجليل سيدنا أبى أيوب الانصاري رضي الله عنه( سلطان ايوب) وماله من وضع اعتباري ورمزي لدى الأتراك وهذا ما لامسته جليا عند زيارتي لمقامه الشريف . فالسلاطين العثمانين يعتبرونه عنوانا بارزا للهوية الاسلامية ورمزية لحكمهم ومنه يستمدون شرعيتهم الدينية والروحية وبكونه اول مسجد يشيد في إسطنبول بعد فتحها، اذ تم بناؤه عام 1458 في عهد السلطان محمد الفاتح أي بعد خمس سنوات على فتح المدينة. بفضل المكانة الكبيرة للصحابي الأنصاري بين الأتراك هي ذات مكانة بقية الصحابة بين عموم المسلمين، مشيرا إلى أن للصحابي فضلا كبيرا على أمة الإسلام باعتباره من المسلمين الأوائل الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه.ولم تكن زيارة زعماء تركيا الحديثة للجامع من بدع التاريخ التركي، إذ كان سلاطين العثمانيين يتولون الحكم بعد تقلد سيوف الخلافة في هذا الجامع وكأنهم يعلنون أنهم يستمدون سلطتهم من التمسك بتراث هذا الصحابي الجليل.
وفي جوار المسجد تنتشر قبور السلاطين وكبار رجال الدولة العثمانية ونسائهم الذين كانوا يوصون قبل مماتهم بدفنهم بجوار المقام، كما تنتشر أسماء الصالحين على شواهد قبورهم في المقابر القريبة من الجامع.
مع خالص تحياتي ومودتي
اخوكم ابو جاسم محمد بن عندالله الانصاري
مدير بوابة الانصار العالمية
