أخر المستجدات
الانصار بمدينة وادن التاريخية

الانصار بمدينة وادن التاريخية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

نواصل تغطيتنا للمدن التاريخية التي عرفت موجات هجرة بشرية لقبائل عدة من بينها الانصار ونحط الرحال بمنطقة تاريخية بارزة مرت بها احداث مهمة غير ت ملامح المنطقة على كافة الاصعدة والمستويات مدينة أول مئذنة وأول خطبة جمعة والتي تميزت دون اخواتها بتصاميمها المعمارية وبقصورها وحدائقها الغناء بالنخيل مدينة تربطني بها علاقة وطيدة تعود الى استيطان الاجداد بها حيث تحتضن بعض قصورهم وحدائق النخيل وعيون مائية عليها ميسمهم حرف ” الدال” بها جدي عبد الملك والد الشيخ جنين بن سرحان الساعدي الخزرجي الانصاري مؤسس قبيلة الانصار اولاد حنين ( اولاد تيدرارين) الذي نزح منها بمحظرته القرانية والعلمية الى الساحل حيث مستقر ابنائه الى يومنا هذا تارك عقب له هناك فقد سكنت عشائرنا بالمنطقة ولنا في ذلك وثائق تثبت علاقة الاجداد بعشائر عدة لعل من ابرزها ايدولحاج وبعض افخاد ايديشلي حكام ادرار وغيرها من القبائل التي استوطنت وادن وقراها التاريخية مثل تامكونة وغيرها فثمت علاقة ستبقى راسخة ووجب من الجميع احيائها كل من موقعه وزاويته حتى يتسنى لاجيال القادمة معرفة تاريخها والسعي لصيانته والحفاظ عليه لكي لا اطل اترككم مع بعض المعطيات ل

الكاتب والناشط محمد الأمين ولد الفاضل

“وادان” علم وتمر، وتكافل يضرب به المثل

تقع مدينة “وادان” على بعد حوالي 750 كلم من العاصمة الموريتانية نواكشوط، و170 كلم شرق مدينة “أطار” عاصمة ولاية آدرار ، وتبعد 80 كلم من مدينة شنقيط التاريخية التي عُرفت البلاد ـ قبل الاستعمار الفرنسي ـ باسمها ، وتنقسم “وادان” إلى قسمين: حديث مأهول بالسكان وتقع به المباني الإدارية، وقسم تاريخي يسمى المدينة القديمة والتي يعود تأسيسها إلى القرن السادس الهجري( 536هـ 1142م) على يد كل من العلماء الاتية اسمائهم

«الحاج علي الصنهاجي،

الحاج يعقوب القرشي،

و الحاج عثمان بن محمد اللبان الخزرجي الأنصاري»

والتحق بهم في ما بعد عبد الرحمن الصائم ابن عم الحاج عثمان الانصاري

وبنوا سورا لحمايتها من الغزو (الذي كان سائدا في ذلك العصر) والمدينة مبنية على حافة جرف وقد كانت مدينة وادان مركز إشعاع علمي و فيها «شارع الأربعين عالما»وتعتبر اليوم قبلةً للسياح لطبيعتها الخلابة وبيوتها الأثرية وقد أعلنتها اليونسكو إرثا حضاريا عالميا

“وادان”تتميز بعدة أشياء منها أن أول منارة رفع منها الأذان في المنطقة المعروفة حاليا بموريتانيا كانت بهذه المدينة، وكان أول مسجد بالمدينة أسس سنة 1412،

ويقال إن أول خطبة جمعة في موريتانيا كانت بهذه المدينة، كما تتميز “وادان” عن غيرها من المدن الموريتانية بتصاميمها المعمارية الخاصة”، وتمنى ولد الفاظل أن “يساعد هذا الاهتمام الرسمي بالمدينة على تطويرها من جديد مطالبا بأن لا يكون التطور العصري للمدينة علي حساب خصوصيتها التقليدية والتراثية”. واستغرب ولد الفاضل “غياب دعم الجانب العربي والإسلامي وعدم اهتمام المستكشفين والباحثين العرب بهذه المدينة والمدن القديمة في موريتانيا، وقال إن من أسباب ضياع الكثير من المخطوطات بالمدينة إهمال الكثير من السكان لها وجهلهم بقيمتها الثقافية ربما كما أن هناك مسؤولية تقع علي الجانب الرسمي الموريتاني والجانب العربي والإسلامي بشكل عام في المحافظة علي هذا التراث بوصفه تراثا عربيا وإسلاميا وإنسانيا”

“وادان” علم وتمر، وتكافل يضرب به المثل

تقع مدينة “وادان” على بعد حوالي 750 كلم من العاصمة الموريتانية نواكشوط، و170 كلم شرق مدينة “أطار” عاصمة ولاية آدرار ، وتبعد 80 كلم من مدينة شنقيط التاريخية التي عُرفت البلاد ـ قبل الاستعمار الفرنسي ـ باسمها ، وتنقسم “وادان” إلى قسمين: حديث مأهول بالسكان وتقع به المباني الإدارية، وقسم تاريخي يسمى المدينة القديمة والتي يعود تأسيسها إلى القرن السادس الهجري( 536هـ 1142م)

ويعتبر القرن الثامن عشر، والعقود الثلاثة الأولى من القرن التاسع عشر، فترة ازدهار المدينة، نظرا لموقعها المتميز في قلب الصحراء، والأمن والاستقرار اللذان وفّرهما سور “وادان” في وقت شهدت التجارة عبر الصحراء ازدهارًا كبيرا، فكانت القوافل تجوب الصحراء حاملة الملح والدقيق والحبوب، متجهة نحوالمشرق، ثم قادمة منه، وازدهرت “وادان” ليس كسوق اقتصادية ومحطة تجارية هامة فقط، وإنما كمركز إشعاع حضاري ، فلمع اسمها كنظير ومشارك قوي لمدن أخرى كانت تحمل راية المعرفة والثقافة في شمال إفريقيا كشنقيط وفاس والقيروان كما يقول باحثون موريتانيون. وقد عُرف أحد شوارعمدينة “وادان” باسم “شارع الأربعين عالما” لكثرة العلماء الذين يسكنون به، كما اشتهرت “وادان” باحتضانها أقدم المؤلفات المعروفة في المنطقة ” مواهب الجليل”، ويرجع الكثير من الأسانيد العلمية في البلاد لبعض مشاهير فقهائها من أمثال أحمد بن أيد القاسم والحاج أحمد مسك، ويوجد الآن بقلب مدينة “وادان” ضريح الطالب أحمد ولد اطوير الجنة المدفون بمنزله في المدينة، وهوأحد علماء موريتانيا البارزين

وتروي كتب ومخطوطات موريتانيا والمغرب حكايات كثيرة عن كرم وأصالة أهل “وادان” ونبلهم، فهم أهل الخير والعلم،حيث ينسب للعلامة سيدي عبدالله الحاج إبراهيم العلوي، إن كلمة “وادان” هي تحريف لتثنية كلمة وادٍِ، والواديان المعنيَّان هما “واد من علم، وواد من تمر”كما اشتهر أهل “وادان”بأنهم كان يفتحون في كل حي دارًا للضيافة يتناوبون على رعاية نزلائها أما التكافل الاجتماعي فقد أصبحوا فيه مضرب المثل،إذ “يكفي أحدهم لكي يبني دارا أن يفكر فيها” ليشاركه الجميع في مجهوده حتى يتم تشييدها، كما تقول الحكايات الشعبية

اخوكم ومحبكم ابو جاسم محمد عندالله الانصاري

عن منسقية الانصار بالعالم

اضف رد