أخر المستجدات
الصحابي الجليل البراء بن مالك الانصاري رضي الله عنه

الصحابي الجليل البراء بن مالك الانصاري رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

البراء بن مالك بن النضر الأنصاري

التفاصيلالبراء بن مالك بن النَّضْر الأنصاريّ الخزرجي النجاري: شهد البراء أُحدًا، والخندقَ، والمشاهدَ كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان شجاعًا، له في الحرب نكاية، كتب عمر بن الخطاب: ألا لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين، إنه مَهلكة من الهَلْك يَقْدَمُ بهم. وروي أن المسلمين انتهوا إلى حائط يوم اليمامة وقد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، قال: فجلس البراء بن مالك على ترس، فقال: ارفعوني برماحكم، فألقوني إليهم، فرفعوه برماحهم، فألقوه من وراء الحائط، فأدركوه، وقد قتل منهم عشرة. قال أنس بن مالك: دخلت على البراء بن مالك، وهو يَتَغَنَّى، ويُرَنّم قوسَه، فقلت: إلى متى هذا؟ فقال: يا أنَسُ، أُتُرَاني أموت على فراشي موتا؟ والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركتُ فيه، يعني: من المشركين. وروى أنس، أنه قال: لما كان يوم العقبة بفارس، وقد زُوِي الناسُ، قام البراء بن مالك، فركب فرسه، وهي تُوجَأُ، ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتم أقرانكم عليكم يومئذ. مناقبه: وكان البَرَاء بن مالك هذا أحد الفضلاء، وكان حادِيَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: حادِيَ الرجال. قال أنس بن مالك: كان البراء بن مالك حسنَ الصوت، وكان يرجز لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال له: “إيَّاكَ، وَالْقَوَارِيرَ”، فأمسك، وروى عنه أخوه أنس، قال أنس: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم: ‏”‏كَمْ مِنْ ضَعِيفٍ مُسْتِضْعَفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبّرّهُ، مِنْهُمُ الـْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ‏”، وَإِنَّ البَرَاءَ لَقي زَحْفًا من المشركين، وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا بَرَاء، إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم قال:‏ “لَوْ أقسَمْتَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّكَ”، فأَقْسِمْ على ربِّك، قال:‏ أقسمت عليك يا رَبّ، لما منحتْنَا أكتافَهم، ثم التَقَوْا على قنطرة السُّوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء، أقْسِمْ على ربّك، فقال: أقسمْتُ عليك يا ربّ، لما منحْتَنا أكتافَهم، وأَلْحِقني بنبيِّ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم، فمُنحوا أكتافهم، وقُتل البراءُ شهيدًا رضي الله عنه، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة ثلاث وعشرين، فقتله الهرمزان. وقيل: إنّ البراء إنما قُتل يوم تُسْتُر، وافتُتحَتْ السُّوس، وانطابُلس، وتَسْتُر سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطّاب رحمه الله.

اضف رد