بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

وبعد

جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري

التفاصيلالجدّ بن قيس بن صخر الأنصاريّ السّلميّ:
يكنى أبا عبد الله. وهو عم البراء بن معرور. روى الطَّبراني، وابن منده عن جابر، قال: حملني خالي جد بن قيس ــ وما أقدر أن أرمي بحجَر ــ في السبعين راكبًا من الأنصار الذي وفدوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر الحديث في بَيْعة العقبة؛ وإسناده قوي.
وكان قد ساد في الجاهلية جميعَ بني سلمة، فانتزع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح. روى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: بايَعْنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الحَدَيْبية على ألَّا نَفر كلنا إلَّا الجدّ بن قيس اختبأ تحت بَطْنِ ناقته. وفي حديث أبي قتادة عنه ما هو أسْمَج من هذا في الحدَيْبية، وقال له: يا عبد الله، لا تقل هذا. فيه نزل قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة/ 49]، وذلك أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك: “اغْزُو الرُّومَ تَنَالُوا بَنَاتِ الأَصْفَرِ” ، فقال جد بن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي، فنزلت: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي}. الآية،(*). روى قتادة في قوله تعالى: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة 102] أنها نزلت في نفر ممن تخلف عن تَبُوك، منهم أبو لُبَابة، والجد بن قيس لم يُتَبْ عليهم، وقال أبو عمر: يقال إنه تاب وحسُنَت توبتُه.
روى عنه جابر، وأبو هريرة. يقال: إنه مات في خلافة عثمان.