بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
يزيد بن الحارث الأنصاري
التفاصيليزيد بن الحارث بن قيس الأَنصاري الخزرجي، أخو زيد بن الحارث:
أمّه فُسْحُم، وهي من بَلْقَين بن جَسْر من قضاعة وإليها يُنْسَب، يقال: يزيد بن فُسْحُم، ولدَ زيدُ بن الحارث: قيسًا وكان له عقب فانقرضوا، وشهد يزيد بن الحارث بدرًا، وروى مِسْعر بن كُدَام، عن أَبي بكر بن حفص قال: قرأَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بدر: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133]… الآية، فقال رجل من الأَنصار، يقال له ابن فُسْحم بَخٍ بَخٍ، ثم قال: يا رسول الله، كم بيني وبين أَن أَدخلها؟ قال: “أَن تَلْقَى هَؤُلاَءِ القَوْمَ فَتَصْدُقَ اللَّهَ تَعَالَى”. فأَلْقى تَمَراتٍ كُنَّ في يده، ثم تقدم فقاتل حتى قُتِل.(*) وقيل: شهِد يزيد أحدًا، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين يزيد بن الحارث وبين ذي اليَدَين عُمير بن عبد عمرو الخُزاعي وشهدا جميعًا بدرًا وقُتلا يومئذٍ شهيدين، وكان الذي قَتل يزيد بن الحارث نوفل بن معاوية الدّيلى ــ وقيل إِنه قتله طعَيمة بن عَدِيّ القرَشي ــ وكانت بدر صبيحة يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان على رأس ثمانية عشر شهرًا من الهجرة.