بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
نطل عليكم مجدد ا من جنوب شرق اسيا من اندونسيا حيث سنتعرف واياكم على عائلة انصارية اسهمت بالشئ الكثير بدا من نشر تعاليم ديننا الحنيف مرورا بمقاومة المستعمر والاسهام في الحصول على الاستقلال وصولا لا ساهماتها في الوعظ والارشاد وتربعها على رئاسة مجلس علماء اندونسيا ومشاركتها في الحياة النيابية والسياسية والتشريعة بعضوية احد ابنائها في مجلس الشيوخ ومجلس النواب الاندونسيس وقرب من دوائر الدولة في شخص الرئيس سوكارنو الذي يقول انه من ابناء عمومتهم انها
عائلة سوركتي الانصارية السودانية الاندونسية
الأنصار باندونسيا
من اولاد الشيخ احمد محمد (الجابري او سوركتي) وهم فرع من قبيلة الجوابر الانصار فى السودان يعودون بالاصل الى جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنة وأسم (سوكارنو) اصله (سوركتي) حيث كان الاندونوسيون يختارون لابنائهم اسم ذلك الشيخ الجابري تيمنا به وحرفت سوركتي الى سوكارنو وهو من اسماء احد رؤسائهم
سوركتي الإندونيسي السوداني
في الربع الأخير من القرن قبل الماضي خرج صبي لم يبلغ الحادية عشر من عمره مع قافلة للحج من مدينة امدرمان قاصدة مكة المكرمة- دون علم أهله- ولم يعد بعدها أبداً.
فقد تعلم على يد علماء الدين في مكه المكرمة والمدينه المنورة وتدرج في العلم حتى اصبح استاذا يدرس الدين الاسلامي ويدعو اليه بعدة لغات بحكم اختلاطه بالحجاج الاسيويين وفي عام 1983 التقى احد الاخوه السودانيين بشخص اندونيسي يسمى سوركتي فأستغرب ان يكون هذا الاندونيسي يحمل اسما مشهورا تسميه قبيله واحده فقط من قبائل السودان بل ان الاسم دارج وبكثرة في هذه القبيله بالذات فسأل الاندونيسي عن سر تسميته بهذا الاسم أفاده الإندونيسي بأنه سمي بهذا الاسم تيمنا برجل دين قام بتدريس آبائهم العلوم الإسلامية في إندونيسيا ، وان هذا الرجل العالم هو سوداني
حاليا وفي جاكرتا بالذات توجد عائله اندونيسيه كبيره جدا من اصل سوداني تسمى بعائلة آل سوركتي فقد جاء عميد هذه العائله من الحجاز ليعمل في مجال التدريس والدعوه الاسلاميه بعد ان طلب منه ذلك على يد بعض الحجيج الذين اخبروه بحاجتهم الماسه لمن يدرسهم الفقه والدعوة في ذلك العصر
ذهب هذا العالم الزاهد جزاه الله خير الى اندونيسيا عام 1911 وعندما حل بجاكرتا شرع في تدريس الناس الدين الإسلامي الصحيح، واصدر عدة فتاوى منها فتوى شهيرة بإلغاء نظام كان سائدا بمنع التزاوج بين الطبقات ، وكان المجتمع الإندونيسي مقسما إلى خمس طبقات اجتماعية يحرم زواج أحد أفراد الطبقة من الأخرى ، وقد انشأ سوركتي مدرسة في العاصمة جاكرتا اسماها (نادي الإرشاد) ، ثم جعل لها فروعا في مدن جاوا الأخرى وبقية جزر الأرخبيل، وقد استقدم أخاه وبن عمه إلى إندونيسيا من السودان ليساعداه في تلك المهمة الكبيرة التي ألقيت على عاتقه ، وأقاما معه في جاكرتا العاصمة، واستمر ثلاثتهم في التعليم الديني، وقد تزوج سوركتي من امرأة إندونيسية من اصل حضرمي ولم ينجب منها ، فتروج بأخرى حضرمية أيضا ولم ينجب منها، وتزوج أخوه وبن عمه من إندونيسيات حضرميات الأصل فولدن لهما أولادا وبناتا
الجدير بالذكر ان العائله انتشر ابنائها الى الكثير من المدن الاندونيسيه مابين عالم ومتعلم في شتى انواع العلوم
لقد حمل الشيخ سوركتي راية الإسلام متعلماً ومعلماً حتى استقر به المقام في تلك البقاع النائية وخلف اخوة وأبناء اخوة حملوا راية الدعوة من بعده. جزاهم الله عنا خير الجزاء
نبذة عن الداعية احمد سوركتي الانصاري اول سوداني في اندونسيا
وصل الشيخ أحمد محمد سوركتى إلى الجزر الإندونيسية فى سنة 1911 أى قبل مائة عام داعية إلى دين الله ومعلماً لتعاليم الإسلام ومؤسس للمدارس والجمعيات فى ذلك البلد البعيد، وكان له أبلغ الأثر فى ذلك القطر الذى يعتبر أكبر بلاد المسلمين إلى الدرجة التى نجده (الشيخ سوركتى) والجمعية التى أساسها ” جمعية الإصلاح والإرشاد ” قد بلغ من تأثيرهما أن تركت بصمات واضحة على فى تاريخ الكفاح السياسى والنضال الوطنى ضد الإستعمار الهولندى واليابانى وفى هذا يقول الرئيس الإندونيسي السابق سوكارنو فى مؤتمر عام 1951 ” إن إندونيسيا لم ولن تنسى فضل الجمعيات التى ساعدت على إحياء النخوة والغيرة والوطنية والدينية التى عجلت بالثورة الكبرى والحصول على حريتنا كحزب شركة اسلام وجمعيتى الإرشاد والمحمدية الدينتين” فكان للإرشاد دوراً عظيماً من الناحية الوطنية كما أشار الرئيس وكان لها فى الفكر الإسلامى الإندونيسي إلى يومنا هذا أثراً كبيراً يضاهى فعل الشيخ الأفغانى ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا فى المشرق العربى ، وتوفى الشيخ فى عام 1943 فى مقر إقامته قرب جاكارتا العاصمة عن 67 عاماً بعد ثلاثين عاماً أمضاها فى تلك الديار وصحبه إلى مثواه الأخير كبار رجالات البلد وبينهم صديقه السيد سوكارنو رئيس الدولة (أول رئيس للبلاد بعد الإستقلال) هذا الداعية السودانى المجاهد الذى رفع اسم موطنه السودان عالياً
نبدة عن مختار سوركتي الانصاري
مشرف على نوادي الإرشاد المنتشرة في أنحاء إندونيسيا والتي أسسها عمه سوركتي رئيس مجلس علماء إندونيسيا وعضو مجلس الشيوخ الإندونيسي وكذلك عضو مجلس النواب
مع تحيات اخوكم ومحبكم ابو جاسم محمد عندالله الانصاري