بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ…
التفاصيلخَلَّادٌ الزٌّرَقِيُّ، وقيل: السَّائَبُ بن خَلَّاد بن سُوَيْد الأنصاري الخزرجي.
أخرجه أبو موسى، ويُكنى أبا سهلة؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وأمّه أنيسة بنت ثعلبة بن زيد، ووَلَدَ خلاّدُ بن السائب: إبراهيمَ؛ وأمّه أمّ ولد، وجَذيمَةَ امرأة؛ وأمّها جميلة بنت تميم بن يَعار، من بني جِدارة، وأمّ سعد، وأمّ سهل؛ وأمّهما أمّ ولد، وابنه السائب بن خلاد ولي اليمن لمعاوية، وخلاد مختلف في صُحبته، وقال ابْنُ السَّكَنِ: له صحبة، وقال غيره: له ولأبيه؛ كذا وقع في رواية مسلم بن أبي مريم، عن خلاد بن السّائب، وكانت له ولأبيه صحبة، فذكر حديثًا أخرجه أبو نُعَيْم، والرواية، وروى خلاد بن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ أَخَافَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا”(*) ، وروى خلاد بن السائب، عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: “أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ وَالتَّلْبِيَةِ”(*) ، وكان خلّاد ثقةً قليل الحديث، وروى عنه السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد اللّه بن حنطب، وروى خَلاد بن السائب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: “مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ مِنْ زَرْعِ أَحَدِكُمْ وَلاَ ثمره مِنْ طَيْرٍ وَلاَ سَبُعٍ إِلاَّ كَانَ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ.”(*) إِسناده حسن، وروى خلاد بن السَّائب أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم خرج إلى الحرَّة، فمرّ به رجل فقال: “أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَا العَاجِزُ وَحْدَهُ؟” ثم مر به اثنان فقال: “أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَانِ العَاجِزَانِ؟”ثم مَرّ به ثلاثة، فدعا لهم واستصحب(*)، وله حديث آخر في السّنن، لكن عن أبيه.