بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد
يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف
التفاصيليَزِيد، وقيل: زيد بن جَارِية، وقيل: ابن خارجة بن عَامِر الأَنصاري الأَوسي، وقيل: يزيد بن عبد الرحمن.
ذكر ابن ماكولا أَن الخطيب قطع بأَن يزيد بن جارية أَخو مجمِّع، ثم قال ابن ماكولا: وزيد بن جَاريَة الأَنصاري العَمْري الأَوسي له صحبة، ورُوى أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم استصغر ناسًا يوم أُحُد؛ أَحدُهم زيدُ بن جارية، وأَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم.
أمّه نائلة بنت قيس بن عَبَدة، ووَلدَ يزيدُ: مجمّعًا؛ وأمّه حَبيبة بنت الجُنيد بن كِنانة، وعامرَ بن يزيد؛ وأمّه أمّ ولد، وعبدَ الرحمن؛ وأُمُّه جَمِيلة بنت ثابت بن أبي الأَقْلح، وأخو عبد الرحمن لأمّه عاصم بن عمر بن الخطّاب، وشهد يزيد خطبة النبي صَلَّى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وقال ابن منده: يزيد بن جارية، وقيل زيد، جعلهما واحدًا؛ والصواب أنهما أخوان، وفرق الدارقطْني بين يزيد بن جارية بن مجمع وبين يزيد الذي اختلف في اسمه، فقيل يزيد، وقيل زيد بن جارية؛ فقال في كل منهما: له صحبة، والثاني روى عن معاوية. ومن حديث يزيد بن جارية بن مجمع ما أخرجه الْبَغَوِيُّ، وَابْنُ شَاهِين، وَابْنُ السَّكَنِ، وَابْنُ مَنْدَه، وَالأزْرَقُ، وَالأزْدِيُّ وغيرهم، من طريق الثوري، عن عاصم بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن أبيه؛ قال: خطبنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع؛ فقال: “أرقاءَكُمْ أرقاءكم، أطْعمُوهُم مِما تَأكُلُونَ…”الحديث. وفي آخره: “فَإنْ لَمْ تَغْفِرُوا فَبِيعُوا عِبَادَ الله وَلا تُعذِّبُوهُمْ”(*)، ومن حديثه أيضًا ما أخرج ابنُ منده، من طريق يزيد بن هارون، عن مجمع بن يحيى، حدثنا عمي خالد بن يزيد بن جارية، عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “بَرِىءَ مِنَ الشُّحِّ من أدّى الزَّكَاةَ…” الحديث.(*) ومن حديثه أيضا قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “بلوا أرْحَامَكُمْ، وَلَوْ بِالسَّلَامِ”(*)، وأخرج يُونُس بْنُ بُكَيْر في زيادات المغازي عن جده يزيد بن جارية، قال: بعنا سهامنا بخيبر بحلة حلة، وروى أَبو نعيم بسنده عن يزيد بن جارية قال: سأَلت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: كيف نُصَلِّي عليك؟ وذكر الحديث(*). مات يزيد بن جارية بالمدينة، وله عقب.